أعرب رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان في بيان عن أسفه لأن عيد الأضحى المبارك هذا العام يحلّ فيما حمام الدم في غزة لا يزال مستمرًا، بل بات يشمل أيضًا الضفة الغربية المحتلة، بينما في لبنان يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته واغتيالاته التي تستهدف المواطنين اللبنانيين. وفي المقابل، لا تحرك الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما اللجنة الخماسية، ساكنًا، ولا تكلف نفسها عناء إعلان موقف يستنكر هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تجاوزت ثلاثة آلاف وثلاثمئة خرق منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في تشرين الثاني الماضي.
من جهة ثانية، نوّه ذبيان بزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان عباس عراقجي، والتي تضمنت مبادرة واضحة وصريحة للمساهمة في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. ودعا الدولة اللبنانية إلى تلقف هذه المبادرة الإيرانية غير المشروطة من أجل إطلاق عجلة إعادة الإعمار، والوقوف إلى جانب أهالي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، والمساهمة في عودتهم إلى بلداتهم وأراضيهم دون قيد أو شرط، خصوصًا في ظل ربط المجتمع الدولي أي مساعدة للبنان بشرط نزع السلاح دون تقديم خطة بديلة للدفاع عن السيادة الوطنية، وفي وقت لا يزال الجيش الإسرائيلي يمعن في انتهاك القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت ذبيان إلى أن عملية إعادة الإعمار تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التمسك بالسيادة الوطنية، لا سيما بعد استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في كافة المحافظات اللبنانية، ولا سيما في الجنوب حيث أكد أبناء الجنوب تمسكهم بأرضهم رغم كل التهديد والتهويل الإسرائيلي الهادف إلى جعل الجنوب منطقة خالية من أهلها وسكانها، لكن إرادة الجنوبيين أفشلت هذا المخطط.
وختم ذبيان قائلاً: "قرار الحكومة رفع سعر المحروقات بهدف تسديد منح مالية شهرية للعسكريين والمتقاعدين خطوة غير موفقة، بل انعكست سلبًا من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقطاع النقل ومختلف الأمور الحياتية، في وقت يرزح فيه المواطن اللبناني تحت أعباء اقتصادية ومالية كبرى، ما يطرح علامة استفهام حول جدوى هذه الخطوة الضريبية التي لم تؤدِ إلا إلى زيادة معاناة المواطن اللبناني".