رئيس بلدية رميش ميلاد العلم لـLebTalks: تصدّينا لأكثر من 500 نازح سوري حاولوا الدخول بالقوة الى بلدتنا… والوضع لم يعد يُحتمل!

rmich-900x473-1

لم يكن ينقص لبنان وسط كل انهياراته اليومية، سوى النزوح السوري الثاني الذي تخطى المعقول، بالأعداد وطريقة الدخول غير الشرعية، والمشاكل والتوترات اليومية، التي يقوم بها بعضهم في مختلف المناطق اللبنانية، من دون اي حل لكل ما يجري، والنتيجة بقاء الملف ضمن دائرة الافق المسدود، لانه لم يعرف طريقه في اي مرة الى المعالجة الجذرية، فلا ضوابط له بل فوضى عارمة، والقضية اصبحت منفعة للنازحين لانهم يحصلون على مساعدات مادية وعينية، وهذه التقديمات لم ولن تشجّعهم على العودة الى بلادهم، لا بل تحفزّهم على البقاء حيث هم، ومَن يعود منهم الى بلاده يعاود الدخول خلسة، مقابل مبلغ مالي كبير وبالعملة الخضراء عن كل شخص.
الى ذلك يتكرّر المشهد ويتنقل يومياً، من سن الفيل والدكوانة والنبعة والدورة والشويفات الى برجا وعرمون بين اللبنانيين والسوريين، اعتداءات من قبل النازحين بالسكاكين والعصي على اقل سجال كلامي، والمخاوف تكبر من إشتعال الوضع في ظل غياب اي حل.
آخر هذه التوترات ما جرى ليل الاثنين في بلدة رميش الجنوبية، من قبل اكثر من 500 نازح حاولوا الدخول بالقوة الى البلدة، بحجة هروبهم من القصف الاسرائيلي، فتصدّى لهم الاهالي.
وفي هذا الاطار يقول رئيس بلدية رميش ميلاد العلم لـLebTalks: " تفاجأنا بدخول هذا الكم الهائل من النازحين السوريين، ليلة الاثنين الى بلدتنا وبطريقة مستفزة، تحت حجة الهروب من بلدة عيتا الشعب بسبب القصف، في حين انّ رميش كانت تتعرض لحينها لقصف مدفعي هائل، فكيف يهربون الى مكان مماثل من ناحية الخطر الامني؟، فيما هم غادروا بلادهم لهذا السبب كما يقولون، مع العلم ان ما يقارب ال500 نازح سوري يتواجدون في رميش منذ سنوات، وهذا يعني انّ عددهم كان سييقارب الالف شخص اليوم فيما لو دخلوا، لذا رفضنا وتصدينا لهم كبلدية مع اهالي البلدة، لاننا لا نستطيع إيواء هذه الاعداد الكبيرة، فحصلت مناوشات وسارعوا على الفور الى رشقنا بالحجارة وإطلاق الشعائر الدينية، وإستطعنا طردهم ودعيناهم للجوء الى مناطق آمنة في سوريا.
واشار العلم الى قيام بعض النازحين في البلدة، بعمليات سرقة للمنازل والسيارات وموتورات المياه والحطب ، والى ما هنالك من فنون للسرقة والتعدّيات، وهذا غير مقبول فهم يسرقون بلدتنا واهلنا، وهنالك هواجس من تفاقم الوضع اكثر وحصول ما لا يحمد عقباه.
ورداً على سؤال حول مدى تواصلهم مع المسؤولين لحل هذه المشكلة، أجاب العلم:" لقد راجعنا كل المسؤولين والاجهزة الامنية، ولم يرد احد علينا، وكأننا لا ننتمي الى هذا البلد، لذا نأمل بعد الذي جرى ليل الاثنين ان يتم وضع حد لما يجري، منعاً لتفاقم الامور نحو الآسوأ لان الكيل طفح".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: