رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية… تشنّج على خلفية انتخابية والوتر الطائفي يفعل فعله !

lebanese uni

عُلم أن هناك خلافاً خفياً لم يظهر الى العلن بعد، بين أعضاء رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية، وتباين بالرأي حول هوية رئيس الرابطة، وبأنّ الامور تفاقمت نحو الأسوأ، ولم يؤخذ بالملاحظات التي تقدمّ بها الفريق الذي يعتبر أن من حقه الآن مركز الرئاسة، حسب قانون الرابطة المعمول به، والعرف المعتمد فيها. اذ انّ هناك إستقالات جماعية من الرابطة، تحضرّ من قبل أعضاء هذا الفريق المتضرّر، وهي مرتقبة في الايام او الساعات المقبلة.
الى ذلك وعند كل مفصل إستحقاقي في لبنان، يسيطر القلق والتوتر ضمن اي عملية من المفترض ان تكون ديموقراطية، ووفق القوانين او الاعراف، لكن في لبنان كل شيء مباح، خصوصاً حين يدخل الوتر الطائفي في هذا الأمر، ليسيطر على الوضع ويأخذ المبادرة نحو المجهول، وهذا ما يسري اليوم في رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية.
إشارة الى انّ الرابطة المذكورة تتألف من 24 عضواً مناصفة 12 للمسيحيين و12 للمسليمن، اما الرئاسة فهي مداورة كل سنتين، وهذه المرة للمسيحيين .
في غضون ذلك جرت انتخابات ضمنها منذ فترة، لكن قسماً كبيراً من الموظفين المسيحيين لم يتقدموا بترشيحاتهم، لعلمهم المسبق بما يُحضرّ بالخفاء في هذا الموضوع من قبل زملائهم، ففاز 14 موظفاً من الطائفة الاسلامية و10 من الطائفة المسيحية، مع الإشارة الى انّ المداورة المعتمدة في الرئاسة هذه المرة هي للمسيحيين، لكن الرفض جاء من الطرف الاخر، الامر الذي خلق بلبلة وتوتراً، كما ان عدداً كبيراً من الفروع الثانية رفضوا ذلك، والاتجاه سائر نحو التشنج والاستقالات الجماعية من الرابطة، في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
انطلاقاً من هنا ثمة اسئلة مصيرية تطرح في هذا الاطار، حول مدى قبول ورغبة الحكماء الكبار في ما سوف تؤول اليه الأمور، ضمن هذا الموضوع الحساس وفي هذا الظرف الدقيق الذي يعصف بالوطن وشعبه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: