رداً على “الاخبار”.. “القوات” لا مانع من انتخاب العماد عون

Doc-P-481656-638452417677652583

نشرت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية البيان الآتي:

كعادتها جريدة “الاخبار”، تتبنى سرديّات من نسج خيالها بعيدة كل البعد من واقع السياسة ومجريات الأمور؛ آخرها ورد في مقال نشرته اليوم بعنوان “يريد التخلّص من بري بعد استشهاد نصر الله. سمير جعجع: أنا أو الفوضى؟” مقال بدءًا بعنوانه حتى آخر نقطة تداولته “الصفراء” لا يمتّ إلى الواقع بصلة، حيث تتهم فيه جعجع أنه يريد تطيير جلسة الانتخابات الرئاسية المقبلة “خوفًا من تهريبة” أو “توافر توافق حول قائد الجيش” وأنه “من غير المعلوم الى أي وسيلة قد يلجأ إليها الحكيم لضمان عدم انتخاب رئيس”.

وحيال المغالطات الواردة في هذا المقال من ألفه إلى يائه، تؤكد الدائرة الإعلامية على التالي:

⁃ أولا، إن أوّل وأكثر مَن عمل ويعمل وطالب ويطالب بانتخاب رئيس جديد للبنان منذ 31 تشرين الأول 2022 حتى اليوم هو الدكتور جعجع الذي يريد منذ اللحظة الأولى انتخاب رئيس للبنان إيمانًا منه بإعادة انتظام المؤسسات بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة.

⁃ ثانيًا، إن أكثر مَن عمل ويعمل من أجله رئيس “القوات ” هو انتخاب رئيس جدّي، سياديّ إصلاحيّ، لإطلاق عجلة الدولة من جديد، رئيس لا يشبه من تريدهم قوى الممانعة.

⁃ ثالثا، أما بالنسبة إلى التوافق حول اسم قائد الجيش فإنّ القوات اللبنانية ومنذ اللحظة الأولى اعتبرت أنها لن تقف عقبة في وجه التوافق حول اسم قائد الجيش للرئاسة، وأنّ لا مانع لديها بانتخابه في حال توفر هذا التوافق.

⁃ رابعًا، القول، وفقًا، لـ”الأخبار”، إنّ “جعجع ينتظر دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليزيد من الضغط على حزب الله، وربما يستأنف الإسرائيلي حربه فيُكمل على ما ومن تبقّى، أو تحصل ضربة إسرائيلية ضدّ إيران فينتهي حزب الله سياسيًّا”، وبالتالي هذا القول مردود لأصحابه الذين أعلنوا الحرب ورفضوا التجاوب مع مساعي الدكتور جعجع لوقفها، وتكفي العودة إلى مواقف الدكتور جعجع والمؤتمرات التي عقدت في معراب، ولو أخذ بها لما اندلعت الحرب ولما تمددت، وأي رهان لـ”ألقوات” كان وما زال مرتبطًا حصرًا بالدولة والدستور والميثاق، أي الرهان على مشروع “الدولة” الذي تنادي به القوات اللبنانية والمعارضة اللبنانية.

⁃ خامسًا، إدعاء “ألأخبار” أنّ “جعجع يريد الانتخابات النيابية المبكرة لكسر احتكار الثنائي أمل و”الحزب” للمقاعد الشيعية في مجلس النواب، ويتيح إزاحة بري من رئاسة المجلس وانتخاب بديل له من خارج الثنائي، بما يقلب التوازنات لمصلحته ويتيح انتخابه رئيسًا للجمهورية”، فإن هذا السيناريو الخيالي الذي تحاول “الصفراء” نسبه لجعجع ينم عن مخاوفها ومخاوف مَن يقف خلفها من الاستحقاقات الدستوريّة القادمة التي قد تحمل متغيّرات ما داخل البيئة الشيعية بخاصّة بعد فشل الثنائي الشيعي في حماية الشيعة من تداعيات الحرب الأخيرة بين “الحزب” وإسرائيل، الأمر الذي سبب نقمة كبيرة من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة على الثنائي بسبب فشله في إدارة شؤون أبناء بيئته، وبخاصة بعد أن قدّم “الثنائي” نفسه بديلاً عن الدولة طيلة السنوات المنصرمة.

وعن رهانات جعجع على الانتخابات في حال كانت مبكرة أو في موعدها، فهو رهان لا تخفيه “القوّات” نظرًا إلى إيمانها بالدستور وبأحقيّة تمثيل الشعب اللبناني واحترام خياراته في كل المواعيد والاستحقاقات الدستوريّة. وهل نسيت “الأخبار” أننا في نظام برلماني؟ وأن هناك انتخابات وديمقراطية؟ أو أنها تعوّدت أن تراهن على خيارات أخرى كالاغتيالات السياسية مثلاً او التهديدات بكل أنواعها؟

⁃ سادسًا، أما لجهة القول إنّ “جعجع يفضل الفوضى على أي خيار غيره” فنقول لـ “الأخبار” إنّ الذي خياره الدولة والشرعيّة لا مكان للفوضى في قاموسه. فمسبّبو الفوضى هم الذين وضعوا “الفراغ” كبديل عن انتظام المؤسّسات وهم الذين فرضوا “العنف” بديلًا عن الديمقراطيّة، فلتسأل من يقف خلفها عن الفوضى، فهم أربابها وأسيادها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: