رسالة امتنان من معوّض لجالية أستراليا

michel mouawad edited 1

وجّه النائب ميشال معوّض، كتاب امتنان إلى الجالية اللبنانية في أستراليا، مقدراً المواقف، وشاكرًا الدعم والاستقبال والالتزام، جاء فيه: "عندما غادرتُ لبنان متوجهاً إلى هذا البلد التعددي المضياف، النموذجي في قيمه ومؤسساته، كنت أعتقد أنني سألتقي جالية معروفة بمواقفها الوطنية، ووفائها لوطن الآباء والأجداد، والتزامها بثوابته. وكنت أظن أيضًا أنني أحمل إليها رسالة من لبنان. لكنني وجدتها، كما في كل زياراتي السابقة — ليست مجرد جناح من أجنحة لبنان الصامد على جراحه، الساعي إلى استعادة قراره الوطني وحصر السلاح بيد الدولة وحدها، بل وجدتها لبنان نفسه: حبًّا، وموقفًا، وانفتاحًا، والتزامًا، وهويةً تتمسّك بالثوابت السيادية، وبكل إخلاص تجاه أستراليا أيضًا".

أما الرسالة الوطنية التي حملتها من "وطن الرسالة"، فقد وجدتها هنا نابضةً في قلوب المنتشرين الذين يصرّون على رؤية لبنانهم وطنًا للسلام لا للحروب العبثية، ووطنًا للسيادة لا للارتهان لمحاور الممانعة، ووطنًا للانفتاح لا للعزلة والانغلاق.

وبمناسبة اختتام زيارتي إلى أستراليا، أتوجه بالتحية والشكر والتقدير إلى القيادات والمرجعيات الروحية والسياسية والحزبية والديبلوماسية والاجتماعية، وإلى أبناء الجالية عموماً بلا استثناء، ولا سيما أبناء الشمال ومنطقة زغرتا–الزاوية. أثمّن مواقفكم ومحبتكم وتكريمكم المميز لي وللوفد المرافق، وأعتزّ بما لمسته لدى كل واحد منكم من وفاء لأستراليا وللبنان، ومن تصميم على التسجيل للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وهو أمر مصيري في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ وطننا.

وتابع: "كما أقدّر عاليًا نشاط رفيقاتي ورفاقي في حركة الاستقلال في أستراليا، قيادةً وجمهورًا، وقد تأكد لي مجددًا أن شهادة الرئيس رينه معوض ليست مجرد ذكرى لدى أبناء الحركة، بل هي فعل إيمان بلبنان الكرامة والسيادة والحرية، ولبنان القيامة كطائر الفينيق الخارج من تحت الركام.أجدد لكم جميعًا الشكر والتقدير والمحبة".

وكان معوض شارك والوفد المرافق في القداس الذي أقيم في كاتدرائية سيدة لبنان في سيدني لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رينيه معوّض ورفاقه.

ترأس الذبيحة الإلهية الخوري يواكيم في حضور  قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون.كما شارك ممثّلون عن الأحزاب اللبنانية والجمعيات والمؤسسات، وكوادر ومنسّقي حركة الاستقلال، إضافة إلى حشد من أبناء زغرتا – الزاوية في أوستراليا.

وألقى الخوري يواكيم نجيم عظةً  نوّه فيها بتضحية الرئيس الشهيد رينيه معوّض، مؤكّدًا أنّ" استشهاده يبقى علامة مضيئة في تاريخ لبنان الحديث".

وبعد القدّاس، توجّه الحضور إلى قاعة الكنيسة حيي القى كلٌّ من الإعلامي أنور حرب والنائب معوّض كلمتين استذكرتا مسيرة الرئيس الشهيد، ودوره الوطني .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: