هددت صباح اليوم موسكو كل من فنلندا والسويد من مغبة الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
جاء التهديد على لسان الناطقة باسم الحكومة الروسية التي شددت على أن مثل هذا الانضمام إن حصل فإنه سيتسبب بتوتير العلاقات مع روسيا مع كل المضاعفات التي يمكن أن تحدث .
وفي تعليقات أولية لمراقبين ديبلوماسيين اعتبروا أن هذا التهديد لا يعدو كونه محاولة من روسيا لترهيب الدولتين المعنيتين وبخاصة فنلندا التي تملك أكبر مساحة حدود مشتركة مع روسيا الإتحادية لأن أية ترجمة عملية لهذا التهديد إن حصلت فإنها ستؤدي حتماً الى اندلاع مواجهة دولية بتدخل ودعم من حلف الناتو للدولتين المعنيتين، في وقت لا تستطيع موسكو فتح أكثر من جبهة في آن وهي التي تواجه صعوبات ميدانية في إنجاز أهداف عمليتها في أوكرانيا .
الا أن الجدير ذكره أن طائرات روسية حربية إنتهكت أجواء السويد وفنلندا في الساعات الماضية وقد اعتبرت بمثابة رسائل ترهيب ليس أكثر.
والمعلوم أن علاقات روسيا بالسويد لطالما اتسمت بالتوتر نظراً للعلاقات السويدية الغربية وتعاونها مع الناتو ولو أنها وفنلندا ليستا الى الآن عضوين في الحلف، الا أن مجرد إعلانهما عن النية أو الرغبة بالانضمام الى الناتو أثار حفيظة الروس، ما يزيد من الشعور لدى موسكو بأن أمنها القومي مهدّد على حدودها، ويعزز البروباغندا الروسية بأن روسيا تتعرض لعدوان أو تهديد غربي، ما يساعد الرئيس بوتين على شدّ العصب الروسي عشية خطابه المتوقع في ذكرى ٩ أيار وانتصار الحلفاء على النازية في الحرب العالمية الثانية .
