رصاص "الثنائي" ليس طائشاً

d1f29a4a2d-800x549 (1)

ليست المرة الأولى التي يستفيق فيها أهالي وسكان الحازمية وعين الرمانة وفرن الشباك وجسر الباشا ، على أضرار جسيمة في أرواحهم وممتلكاتهم ، جراء عمليات إطلاق النار العشوائية أحياناً قليلة، والمقصودة دائماً، باتجاه هذه المناطق، من قبل مسلحي ومناصري "الثنائي الشيعي"، في كل مرة يشيعون فيها زميلاً لهم، أو مسؤولاً تنظيمياً أو سياسياً، كما لدى احتفال هؤلاء أيضاً بخطاب "دسم" أو نجاح أو ولادة أو عودة من الحج أو زواج.
تتعدد المناسبات ولكن التعبير عنها يبقى بتوجيه السلاح باتجاه مناطق محددة، وكأن سكان المناطق المحيطة بالضاحية الجنوبية، يجب أن يدفعوا "ضريبة" الجيرة للمسلحين الذين ، وعن سابق تصور وتصميم ، يطلقون النار من أسلحة رشاشة وصاروخية ، نحو الآمنين في منازلهم في الجهة المقابلة.
رسائل متنوعة تصل مع الرصاص المسمى طائشاً ولكنه لم يعد كذلك بعد اليوم ، وتحديداً بعدما بات مؤكداً ووفق خبراء في هذا المجال، أن من يطلق النار يدرك سلفاً أين ستسقط طلقاته .
بالتأكيد هناك رصاص طائش ولكن لا يجب أن يتجاوز عدده أصابع اليد الواحدة، ولكن عندما ينهمر الرصاص بكثافة، وفق الخبراء الأمنيين، فهو يندرج في سياق قرار خفي بإرهاب من يسكن في الجوار وتجرأ على الإنتقاد ورفض السلاح المتفلت والذي يظهر في مناسبة أو من دون مناسبة أحياناً.
بالأمس حصل تشييع لمسؤول في حركة "أمل" وسجل إطلاق نار بلغت كلفته جريحاً في الحازمية وأضراراً في المنازل والسيارات في المنطقة وكل المناطق المجاورة، فمن المسؤول ؟
إن فتح مخازن السلاح واستخدام الأسلحة المتوسطة والصاروخية، يتطلب قراراً تنظيمياً ولا يتم بطريقة عفوية، فهل صدر القرار بإرهاب جيران الضاحية وبرصاص غير طائش؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: