وقّع وزير الصحة العامة ركان ناصرالدين، صباح اليوم، المذكرات الخاصة بمنحة اليابان للبنان ضمن "برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، في مقر إقامة سفير اليابان في بعبدا، السيد ماسايوكي ماغوشي.
وشمل التوقيع تبادل المذكرات (E/N) بين الوزير ناصرالدين والسفير ماغوشي، ثم توقيع اتفاقية المنحة (G/A) بين وزير الصحة العامة والمدير العام لإدارة الشرق الأوسط وأوروبا في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، كي توياما.
ويقدّم البرنامج مبلغ 425 مليون ين ياباني (نحو 3 ملايين دولار أمريكي) لتعزيز قدرات القطاع الصحي العام في لبنان، لا سيما من خلال دعم القدرات التشخيصية في مستشفى بعبدا الحكومي. كما يشمل البرنامج جهازاً يابانياً متطوراً لتصوير الأوعية الدموية متخصصاً في تشخيص أمراض القلب والشرايين، ما يسهم في التدخل المبكر والعلاج في الوقت المناسب. ويتوقع أن تحسن هذه المساعدة الوصول إلى خدمات متخصصة، خصوصاً للفئات الأكثر هشاشة المعتمدة على المستشفيات الحكومية.
وفي تصريح له، شكر ناصرالدين الشعب الياباني مؤكداً أن "هذا الدعم يعزز القطاع الصحي العام الذي يخدم الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما عبر المستشفيات الحكومية".
بدوره، أكد السفير ماغوشي أن "هذا البرنامج يمثل استئنافاً لمنحة اليابان للبنان لأول مرة منذ 2017، ويعكس الثقة المتجددة لليابان في تعزيز التعاون في قطاع الصحة، مؤكداً التزام اليابان الدائم بدعم لبنان لتحسين الوصول العادل للخدمات الطبية".
أضاف: "التغطية الصحية الشاملة (UHC) تشكل ركيزة أساسية في سياسة اليابان الصحية العالمية، وتتوافق مع التزامها الطويل الأمد بتعزيز الأمن البشري"، معرباً عن أمله في أن "يؤدي برنامج اليوم إلى تحسينات مستدامة في تقديم الخدمات الصحية للشعب اللبناني".
كما وصف توياما البرنامج بأنه "رمز للشراكة القوية بين اليابان ولبنان"، متمنياً أن "تساهم هذه المبادرة في تعزيز قدرة النظام الصحي على الصمود وإنقاذ المزيد من الأرواح".