برزت على ضفاف حرب غزة مقولة تفاعلت في الشارع اللبناني والعربي، مفادها أن السنة يقاتلون والشيعة يفاوضون لكسب الأثمان السياسية ، من إيران إلى "حزب الله"، فيما كان اللافت هو دخول الطائفة السنية على الخط الميداني، من خلال "قوات الفجر" التابعة ل "الجماعة الإسلامية"، إضافة إلى فصائل فلسطينية دخلت على الخط ، في ضوء معلومات عن عملية تجنيد واسعة النطاق للسنة، بعدما تقرر أن يدعو أئمة المساجد كل يوم جمعة، إلى الجهاد ودعم إخوانهم في غزة.
وفي هذا الاطار، يقول النائب اللواء أشرف ريفي، أن "تاريخ السنّة وطني وعربي مشرّف في دفاعهم عن الوطن وقضاياه الوطنية والسياديّة والإستقلالية ومجابهة ومواجهة العدو الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه عندما كان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي، ألقى القبض على شبكاتٍ للعدو الإسرائيلي كانت تنوي القيام بأعمال تخريبيّة وعدوانية، وهذا لم يسبق أن حصل ، وذلك من خلال عمليات نوعيّة قامت بها في المديرية.
وشدد ريفي على أن "السنّة واجهوا في بيروت الإجتياح الإسرائيلي ببسالة، وفي صيدا وفي طرابلس كان السنّة يدافعون عن مدينتهم في أكثر من معركة تجاه عهد الوصاية و سواه."
وتابع النائب ريفي في حديث عبر LebTalks: "مقابل ما يقال عن تجنيد السنّة فنحن نقول الآتي: بدايةً لا أحد يزايد علينا في عدائنا لإسرائيل ودعمنا للقضية المركزية أي قضية فلسطين. فهذه بمثابة خطوط حمر لا تُحرق ولا تُغرق. لذلك ما نراه اليوم من مزايدات وسواه، يحاول حزب الله إستثمارها وبدعم ٍ إيراني طبعاً، ليقطف النتائج السياسية ويفاوض على الدم السنّي، وهذا ما لن نسمح بها على الإطلاق."
ووفق النائب ريفي ، فإن "السنة في لبنان ، يقفون إلى جانب الدولة ومؤسساتها الشرعية، من الجيش اللبناني إلى قوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية"، حيث يركز على أن "الجيش اللبناني هو الذي يحمي الوطن ويدافع عنه، وهذا الجيش كانت له بطولات في الجرود وسواها، في حين أن البعض كان يعمل سياحة لداعش، ناهيك إلى أن حزب الله يتعاطى اليوم ضمن قواعد اللعبة وهذا لا يمرّ على أحد."
وعليه، يضيف اللواء ريفي، "أن مسألة التجنيد وما يحكى عنها فيها الكثير من المغالاة. فثمة أحزاب وتيارات لها أجنحة عسكرية قد تكون متواجدة في الجنوب إلى فصائل فلسطينية أخرى، وبالتالي يحاول حزب الله الإستغلال ويقول أنه من يدافع عن لبنان "ويربّحنا جميلة". ويؤكد ريفي "أننا قاتلنا إسرائيل في الثمانينات وفي السبعينات وكنا ولا زلنا إلى جانب القضية الفلسطينية وإلى جانب القرار الوطني الفلسطيني المستقلّ. ونعرف من حاول ضرب المقاومة الفلسطينية في لبنان" ، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني وقواه الأمنية "يحمون لبنان، ونحن في لبنان في هذه المرحلة إلى جانب أهلنا في غزّة ونحييّ بطولاتهم واستبسالهم، كما أن خطنا وطني وامتدادنا عربي وهذه مسائل محسومة ولا أحد يحاول تعمية الأمور والإستفادة مما يحصل في غزّة على حساب الدم الفلسطيني الذي يسيل ، الذي يدفع فواتير باهظة، فيما إيران وحزب الله يتفرّجون ويحاولون قطف النتائج السياسية.