لا يزال الاستحقاق الرئاسي يطغى على ما عداه، إن من خلال اللقاء الخُماسي في باريس وصولاً الى الداخل، حيث ليس هناك ثمة جديد في ظل الإرباك وحالة الانقسام والخلافات، وبالتالي التعطيل الذي يُعتبر هو الأساس بفعل سطوة حزب الله على الحياة السياسية وكل مفاصل الدولة وفي ظل تمسّك الحزب بورقة النائب السابق سليمان فرنجية.
في السياق، يؤكد النائب أشرف ريفي أنه لا انتخاب لمرشح تابع لإيران وحزب الله، ولن نُعيد تكرار تجربة ميشال عون مهما كانت الأثمان فهذا قرار محسوم وواضح، متوقّعاً أن تكون الأرجحية لقائد الجيش العماد جوزاف عون. ويتابع ريفي أن هذا الأمر أفقد النائب جبران باسيل صوابه لأنه يُدرك سلفاً أن المحازبين التابعين للتيار سيتركون تيارهم البرتقالي ويلتحقون بقائد الجيش عندما يُنتخب رئيساً للجمهورية في حال حصل ذلك لأن العونية السياسية مرتبطة تاريخياً بالجيش اللبناني، وعلى هذه الخلفية سيغادرون تيارهم بعد ترهّله ومواقفه السياسية التي غرّدت بعيداً عن السيادة والاستقلالية والوطنية، والتحقت باتفاق مار مخايل وما استتبعه من قرار لحزب الله وحاجته لتيار مسيحي يغطي سياساته.
أما في موضوع الانتخابات الرئاسية فيقول اللواء ريفي إنها ستحصل بعد شهرين أو ربما أكثر، وذلك عائد الى ما سيحصل إقليمياً ودولياً على ضوء المشاورات الجارية ليُبنى على الشيء مقتضاه داخلياً، فتاريخياً لا بد للقرار الدولي أن يكون هو الحازم والحاسم، وما لقاء باريس الخُماسي وما يحصل في عواصم القرار الا مؤشر على ذلك، ونحاول أن “نلبنن” الاستحقاق وأن يكون هناك مرشح وطني توافقي خارج قرار حزب الله وإيران مع تمسّكنا حالياً بترشيح النائب ميشال معوض”.
