وسط زحمة الموفدين الغربيين الذين يتوافدون الى بيروت، بدءاً بزيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التي إستمرت يومين، غادر بعدها الى الرياض لإستكمال جولته الشرق أوسطية، ثم وزيرة خارجية ألمانيا انالينا بيربوك، ووكيل الامين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، وصولاً الى مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن والطاقة آموس هوكستين، الذي وصل اليوم الى لبنان بعد جولة في المنطقة، لترسيم الحدود البرّية بين لبنان واسرائيل، مع طروحات سيناقشها مع المسؤولين اللبنانيين، على ان تصّب أهداف هؤلاء الموفدين في خانة لجم التصعيد العسكري على الحدود، وعدم إتساع رقعة الحرب.
الى ذلك وإنطلاقاً من نتائج هذه المباحثات، يبدو الاسبوع المقبل حاسماً وفق مصادر سياسية متابعة لما يجري على الحدود، وما اذا كان سيتم تجنيب لبنان الحرب الشاملة، أو وقوعه فيها بشكل كامل، بالتزامن مع عمليات الاغتيال التي تقوم بها اسرائيل لقياديين في حركة حماس وحزب الله، وتدهور الوضع الامني في الجنوب بشكل غير مسبوق.