تركت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان، أكثر من منحى سلبي وخصوصاً في ظل تدهور العلاقة اللبنانية-الخليجية ولا سيما مع المملكة العربية السعودية التي تعتبر أبرز دولة داعمة للبنان في كل الحروب والمفاصل الصعبة التي اجتازها البلد وهي التي حصنت اقتصاده في أحلك الظروف، من هنا أن زيارة اللهيان أكدت على التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية سياسياً وأمنياً واقتصادياً في حين أن السعودية تتعاطى مع لبنان منذ الإستقلال من خلال دولته ومؤسساته بينما إيران تدخل هذا البلد عبر بوابة حزب الله فتقدم السلاح والمحروقات وكل شيء.
هنا تكشف مصادر سياسية بارزة عائدة من الخليج لموقع “LebTalks” إلى أن زيارة اللهيان تعقد الأمور في سياق العلاقة مع الخليج لاسيما وأن اللهيان إلتقى بالتنظيمات المتشددة في بيروت في لقاء اتخذت خلاله قرارات معروفة وفق أجواء دقيقة وعليمة إن مع قيادات حزب الله أو حماس أو بعض الفصائل الإسلامية التي تدور في فلك حزب الله.
من هنا في وقت أن لبنان يحتاج إلى عودة العلاقة التاريخية مع الرياض فإن زيارة اللهيان أعادت العجلة إلى الوراء لأن إيران تدعم حزب الله والحوثيين وهؤلاء يشنون الحملات على السعودية ويقصفون المنشآت المدنية والحيوية في المملكة.
