بقلم وجدي العريضي
المكتوب يُقرأ من عنوانه، وهذا ما ينسحب على زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الى بيروت في ظل معلومات ومعطيات لموقع LebTalks تؤشر الى أن الزيارة عنوانها الفشل الذريع منذ أن وجّه لودريان الرسالة الى النواب اللبنانيين، ناهيك عن أن الأجواء الراهنة لا تشي بأنه قادر على تسجيل أي خرق في ظل الإصطفافات السياسية الداخلية، وربطاً بالأحداث الأخيرة التي حصلت من معركة مخيم عين الحلوة الى جريمة عين أبل وصولاً شاحنة كوع الكحالة، بمعنى أن الزيارة بدليل تأجيلها تؤكد المؤكد بأنه ليس في هذه المرحلة أي حوار أو انتخابات رئاسية سوى ترقّب اللحظة الإقليمية الدولية المؤاتية على ضوء الاتصالات الجارية التي يمكن أن يُسجّل منها أي خرق على صعيد الملف اللبناني وتحديداً الرئاسي، وهذا ما يتم ترقّبه عبر زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الى المملكة العربية السعودية، ناهيك عن أمر آخر من خلال الاضطرابات التي تجري في سوريا، فكل هذه العناوين تؤثر بشكل كبير على الملف اللبناني المثقَل بالهموم والشؤون والشجون اليومية وعلى الأخص الاقتصادية منها والاجتماعية،لذا فإن الأسابيع القليلة المقبلة مفصلية سياسياً وأمنياً، فيما وبعَودٍ على بدء فإن زيارة الموفد الفرنسي دونها عقوبات وصعوبات.