عُلم أن وزير الشؤون الإجتماعية رمزي مشرفية تربطه علاقة وثيقة بالقيادة السورية من خلال أحد الوزراء اللبنانيين السابقين والذي لديه اتصالات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد. إضافة الى ذلك، فإن الزيارة التي قام بها مشرفية أخيراً الى دمشق انما صبت في سياق الإتصال بين الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يرأسه النائب طلال إرسلان والقيادة السورية حول ممارسة النظام السوري ضغطه على بعض القوى في الداخل اللبناني من أجل أن يكون هناك وزير درزي ثانٍ من فريق الممانعة.
وأشار مصدر مطلع لـLebTalks الى أن مسألة النازحين السوريين لم تغب عن الزيارة، الا ّ أن هذا الموضوع لا يُبحث أو يُحسم من خلال زيارة مشرفية الى سوريا، بل سيكون ثمرة تفاهم أميركي- روسي حول الحل الشامل في سوريا والعراق وهذا ما لم يحصل حتى الآن.
ولوحظ في هذا الاطار أن اللقاءات التي عقدها مشرفية مع رئيس الحكومة السورية ووزراء آخرين، الى مسؤولين في حزب البحث، يؤكد أن عناوين البحث تخطت قضية النازحين الى مواضيع أخرى تدخل في إطار العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين النائب طلال أرسلان والنظام السوري.
ومن هنا، فإن هذه الزيارة لم تأتِ بقرار حكومي، فعلى الرغم من أن رئيس الجمهورية كان قد وُضع في أجوائها، ورئيس الحكومة حسان دياب لم يمانع إجراءها الاّ أنه لم يكن له أي دور أو صلة بها، بل هي أتت بتوجيهات من قبل الحزب الديمقراطي اللبناني الذي ينتمي الوزير مشرفيه إليه.