“سانتا” يحضّر لوائح “المعطّلين” لإرسال الهدايا

Hezbollah member of the parliament Hassan Fadlallah casts his vote during the first session to elect a new president at the parliament building in Beirut, Lebanon September 29, 2022. REUTERS/Mohamed Azakir

تقول الأخصائية في علم النفس مارينا هاروتيونيان في مقال حول “سيكولوجية تقديم الهدايا” على موقع “فورم ديمو” (Forumdemo): “الهدية المسمومة هي تلك التي تحمّلنا مسؤولية لم نخترها أو لا نريدها، أو الهدية التي لا تحترم مكانتنا التي نراها لأنفسنا”.
وفي إطار الحديث عن الهدايا وأجواء العيد، لم يعد خافياً على أحد كيس الهدايا المرتقب من قبل المجتمع الدولي لمَن يعطّلون الإستحقاق الرئاسي في لبنان، أي “محور الممانعة” بقيادة “حزب الله” حيث أنه، وبناءً على التعريف أعلاه يمكن أن نستنتج أنها ستكون “هدايا مسمومة” لأنها ستضعهم أمام مسؤوليّة لم يختاروها وهم أساساً لا يريدونها وهي مسؤوليتهم الوطنيّة الدستوريّة.
كما أن هذه هدايا العقوبات بطبيعة الحال لا تحترم مكانتهم، أو لنقل المكانة التي يرون أنفسهم فيها، بحكم أنهم صرحوا علانيّة بلسان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنهم “مكلّفون من الله للقيام بما يقومون به”. لكننا، كما المجتمع الدولي، لم نغفل عن الآية الإنجيليّة “اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ”. (متى 7: – 1615) ومن ثماركم عرفناكم باعتبار أن ما من نبي مرسلٍ من عند الله يقود شعبه إلى جهنّم وأنما المفترض أن يقودهم إلى الجنّة.
بالعودة إلى موضوعنا الأساس وهو العقوبات، فقد أفادت مصادر متابعة أن الولايات المتحدة الأميركيّة في طور التشاور مع حلفائها الأوروبين بغية تحضير اللوائح الإسميّة للأشخاص المنوي فرض العقوبات عليهم من جراء تعطيلهم انتخابات رئاسة الجمهوريّة، وبالتالي يقوضون المؤسسات وسيادة القانون في لبنان ويضربون بمبدأ الديمقراطيّة عُرض الحائط.
ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها أصبحوا على يقين بأن لا نيّة لدى البعض لإجراء الإستحقاق الرئاسي بشكل ديمقراطي وإنما يريدون الاستمرار في الهيمنة على القرار في لبنان وفرض مرشّحهم على اللبنانيين عبر إطالة أمد الفراغ للوصول إلى مرحلة يضعون فيها الشعب أمام خيار من إثنين لا ثالث لهما وهنا: إما الموت جوعاً وعوزاً وبؤساً ومرضاً أو القبول بمرشحّهم وباستمرار استئثارهم بالقرار اللبناني الرسمي.
وأكّدت المصادر أنه لا يمكن للولايات المتحدة وحلفائها السكوت عما هو حاصل في لبنان وبالتالي العقوبات لن تتأخر أكثر من شهر أو شهرين بعد الإتفاق على اللوائح الإسميّة، وهو الوقت الذي يأخذه المسار القانوني من أجل إصدارها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: