عد صحن التبولة والحمص، احتلّ ساندويش الشاورما اللبناني المركز الثالث في قائمة TasteAtlas لأفضل الساندويش على صعيد العالم، وهو إنجازٌ جديد للبنان انطلاقاً من المطبخ اللبناني. وتفاعل اللبنانيّون مع هذا الخبر الإيجابي على مواقع التواصل الاجتماعي، معبّرين عن فخرهم بالمأكولات اللبنانيّة على أنواعها وخصوصاً الشاورما.
يذكر ان الشاورما هي واحدة من الأطباق الشهيرة في الشرق الأوسط، وقد اكتسبت شعبية واسعة حول العالم. تتكون الشاورما عادةً من قطع اللحم، سواء كانت دجاج أو لحم الغنم أو اللحم البقري أو حتى الديك الرومي، والتي يتم تتبيلها بمزيج من التوابل العربية الغنية ثم تُصف على سيخ طويل وتُطهى على نار خفيفة وبطيئة.
عند تقديمها، يُشرَح اللحم من السيخ ويُوضع في خبز الصاج أو الخبز العربي مع إضافات متنوعة مثل الخضروات (الطماطم، الخيار، البصل)، البقدونس، الطحينة، المخلل، والبطاطا المقلية في بعض الأحيان. يمكن أيضًا أن تُقدم الشاورما في طبق مع الأرز أو السلطة.
تعود أصول هذا الطبق اللذيد إلى الإمبراطورية العثمانية، وهي تشبه إلى حد كبير الكباب التركي. وتشتهر كل من سوريا، لبنان، وتركيا بهذا الطبق. مع مرور الوقت، تطورت طرق تحضير هذا الطبق المعروف وأصبحت تتضمن أساليب ومكونات مختلفة في مختلف أنحاء العالم.
تاريخ الشاورما أثار الجدل على مر السنوات، فقد نسبتها اليها عدة حضارات مثل العربية والتركية وحتى الألمانية. وأشار بعض الأبحاث إلى أن مخترعها هو قدير نورمان الذي توفي عام 2013، وهو كان قد سافر الى المانيا في سبعينيات القرن الماضي وبدأ بنشر هذه الأكلة.
ويرى آخرون أن أصلها من مدينة بورصة التركية حيث اخترعها محمد اسكندر عام 1870 الذي يؤكد أحفاده أنه أول صاحب “سيخ” شاورما عمودي في العالم، أي أنه وبعد انتشارها في السلطنة العثمانية قام قدير نورمان بنشرها في المانيا لاحقاً. أما العرب فيعتبرون أن الشاورما عندهم مختلفة من ناحية البهارات وطريقة لفها بالخبز العربي، ولذلك يرون أن الشاورما التي نعرفها هي عربية الهوية ولكنها من أصل تركي.