في مشهدٍ هزلي مُحزن، شهد مجلس النواب اللبناني، أمس، مناقشة للموازنة العامة للدولة، تخللتها الكثير من المزاح والمشاحنات الكلامية، في حين أن الوضع الاقتصادي والمالي للشعب اللبناني سيء للغاية.
فقد شهدت الجلسة الكثير من الضحكات والمزاح بين النواب وحتى “التلطيشات الجنسية”، كما حصلت مشادات كلامية بين علي حسن خليل وبعض النواب، في حين أن الشعب اللبناني يعاني من فقر مدقع، وارتفاع في الأسعار، ونقص في السلع الأساسية.
وقد عبَّر العديد من اللبنانيين عن استيائهم من تصرفات النواب، معتبرين إياها استخفافاً بمشاعرهم، وانعدام للمسؤولية.
وكتب أحد اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي: “لا أصدق ما رأيته في مجلس النواب أمس. كيف يمزحون ويتشاجرون، وشعبهم يغرق في الفقر؟”.
وأضاف آخر: “هذا ليس مجلساً للشعب، بل هو مجلس للضحك والمزاح. لا أعرف من أين يأتون بهذه الثقة، وهم لا يستحقون حتى أن يجلسوا على مقاعد المجلس”.
ويرى البعض أن تصرفات النواب هذه هي نتاج فساد سياسي عميق، حيث أن هؤلاء النواب لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية، ولا يهتمون بمصالح الشعب.
ويرى آخرون أن هذه التصرفات هي نتاج غياب للوعي السياسي لدى الشعب اللبناني، حيث أن الشعب لا يسعى إلى تغيير حقيقي، بل يكتفي بالاحتجاجات والتظاهرات الموسمية التي لا تؤدي إلى أي نتيجة.
وعلى أي حال، فإن تصرفات النواب هذه تعكس حالة من السذاجة واللامبالاة، لا تليق بأعضاء في مجلس نيابي ولا بلبنان.