يحذر النائب السابق الدكتور فارس سعيد من خطورة التداعيات التي باتت تسجل على مستوى الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي لم تعد تقتصر برأيه على الخسائر البشرية في صفوف الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية، حيث ان الإنقسام السياسي كما الشعبي الذي بات ملحوظاً وبقوة في الشارع اللبناني، يشي بانزلاق الساحة الداخلية إلى انهيار جديد.
ويقول الدكتور سعيد لموقع LebTalks إن عملية “طوفان الأقصى”، لم تعد قضية متصلة بالحقوق الفلسطينية والإجرام الإسرائيلي في قتل المدنيين، حيث أنها تحولت في لبنان إلى انهيار للدولة بالكامل بعد 7 تشرين الأول الماضي، بسبب غياب كل المرجعيات والمسؤولين في الدولة، مشيراً إلى ما يشبه “التسليم لحزب الله بقرار البلد، وذلك بدلالة الإنتظار الثقيل لكلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اليوم.
إلاّ أن الأخطر ما في تداعيات هذه العملية على المشهد الداخلي، يتمثل في الجنوب وفق ما يكشف الدكتور سعيد، هو تخلّي الحزب عن “احتكار المقاومة العسكرية ضد إسرائيل”، بعد 40 عاماً، لم يوفر فيها أي وسيلة لإقصاء كل فصيل أو جهة لبنانية أو فلسطينية، تقوم بأعمال المقاومة المسلحة على جبهة الجنوب.
وعن فتح الباب أمام “المقاومة المسلحة السنّية”، يقول الدكتور سعيد، إن الحزب يستشعر خطورةً ما على دوره، وهذه الخطورة هي أكبر من الخطر الذي قد يحضر جراء فتح الباب أمام أكثر طرف وربما جهاز مخابرات للقيام بخرقٍ ما للساحة الجنوبية، وذلك على الرغم من حديث البعض عن ضبط هذه الساحة بالكامل من الناحية الأمنية من قبل الحزب.
