سفير الهند: مستمرّون بدعم لبنان

indian ambassador

نظّمت سفارة الهند في مركز الصفدي الثقافي، بالتعاون معه ومع مركز إيليت للثقافة والتعليم، فعالية ثقافية لمناسبة اليوم الوطني الـ76 لجمهورية الهند، في حضور السفير محمد نور الرحمن شيخ وعقيلته نازنين رحمن وفاعليات سياسية وديبلوماسية واجتماعية.

بعد النشيدين اللبناني والهندي، تحدثت مديرة مركز الصفدي نادين العلي مرحبة وقالت: “منذ العام 2006، يشهد مركز الصفدي الثقافي احتفالات مميزة تحمل في طياتها رسائل إنسانية سامية، إيماناً منه بأنّ الانفتاح الثقافي والمشاركة هما الأساس لبناء مجتمعات أكثر تطوراً وإنسانية، وأنّ هذا ما يحتاجه عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، في زمنٍ يبحث عن السلام والمحبة”، مؤكّدةً أنّ “الهند، بتاريخها العريق وحضارتها الغنية، تعد نموذجًا للإصرار والمثابرة، حيث تواصل نموها وتقدمها بخطوات ثابتة نحو المستقبل”، شاكرة كل “من ساهم في نجاح هذا اللقاء”.

ثمّ تحدث سفير الهند وأشاد بـ”العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين لبنان والهند، وفي التقدم الملحوظ الذي تحقق في مختلف المجالات”، وأشار إلى أنّ “هذا العام يُصادف الذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وأنّ السفارة الهندية في لبنان ظلّت مفتوحة على مدار السنين حتى في أصعب الأوقات التي مر بها لبنان”، لافتاً الى أنّ “الهند تواصل دعمها للبنان”، مذّكراً بـ”مشاركة الكتيبة الهندية المؤلفة من 900 جندي في قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) على مدى 26 عاماً”.

ورحّب بـ”انضمام لبنان إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) في آب 2024″، مشيراً إلى “الدعم الهندي المستمر للبنان من خلال إهداء 33 طناً من الأدوية في تشرين الاول 2024″، مؤكداً أنّ “الهند ستستمر في تعزيز شراكتها التنموية مع لبنان، مع خطط مستقبلية تشمل تنظيم معسكر لتركيب الأطراف الاصطناعية لـ500 مواطن لبناني من ذوي الاحتياجات الخاصة في نيسان وأيار المقبلين، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية أخرى في الأشهر المقبلة”.

من جهتها، أكّدت رئيسة مركز ايليت للثقافة والتعليم وعضو في جمعية تطوير العلاقات اللبنانية – الهندية إيمان درنيقة الكمالي أنّ “اللغة التي يتحدث بها القلب هي لغة الثقافة، الفن، الموسيقى والأدب، وأنّ مركز إيليت، منذ تأسيسه، دأب على تعزيز الثقافة وبناء جسور التواصل بين الحضارات والشعوب، مع التركيز على الدبلوماسية الثقافية التي تسهم في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة”.

وتطرقت إلى “العلاقة العميقة بين لبنان والهند التي تمتد عبر التاريخ، وإلى تأثير الأدباء والفلاسفة مثل طاغور، الذي كان جزءاً من المناهج اللبنانية، إلى جانب المهاتما غاندي الذي جسّد قيم التعاطف والحب والسلام”، مؤكّدةً أنّ “لبنان، الذي يستمد من هذه القيم، يمضي قدماً على الرغم من التحديات نحو مستقبل أفضل”، لافتةً إلى “اللحظات التاريخية التي يعيشها لبنان اليوم مع انتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة”.

وأكدت “دور التعاون الثقافي والديبلوماسي في تعزيز التواصل بين الدول والشعوب”، مشيدةً بـ”التعاون مع سفارة الهند ومركز الصفدي الثقافي لهذه الفعالية الثقافية الهامة”.

وختمت مؤكدة أنّ “علاقة لبنان والهند ليست فقط علاقة تاريخية ضاربة في جذور الماضي، بل هي استثمار في المستقبل”، وتمنّت أن “يتم بناء هذا المستقبل معاً باستخدام سلاح العلم والثقافة والانفتاح”.

وتلت الكلمات عروض ثقافية هندية تضمنت مبارزة السيف، والرقص بالعصا، التي قدمها فنانون جاءوا خصيصاً لهذه المناسبة من ولاية مانيبور الهندية، بالإضافة إلى عرض راقص قدّمته راقصة من فريق الرقص التابع للسفارة الهندية، بالإضافة الى عزف على آلة الشيهناي الهندية، فحفل كوكتيل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: