سقطت الحملة الاخيرة التي قادها التيار الوطني الحر ضد حزب القوات اللبنانية في مهدها بعد أن تلقّفها الرأي العام بكثير من اللامبالاة بعد وصفها بالمغرضة واعتبارها تسعى لتغطية "السماوات بالقبوات".
وكان "التيار" قد عمد إلى وضع مواقف الرئيس نبيه بري والدكتور سمير جعجع في خانة واحدة من التشارك والتعاون وذلك سعياً لتهشيم صورة رئيس "القوات" من جهة والردّ على هجوم رئيس "أمل" ضد العهد من جهّة ثانية.
وقد استغرب الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الربط بين مخطط جعجع الرئاسي وإرادة بري في الاستحقاق نفسه، بحيث اعتبروا بأنّ الشخصية التي أعلنت "القوات" عن دعمها ستكون تلك التي تحمل مواصفات وآراء متناقضة مع حركة أمل بشكل تام، وبالتالي فإنّ الجمع بين الاثنين ليس سوى محاولة بائسة وفق ما غرّدوا به ونشروه عبر حساباتهم الالكترونية.