استبعد مصدر نيابي أن “تشكل الحكومة بصيغة غالب أو مغلوب، بل بتسوية سياسية يقودها الرئيس المكلف نواف سلام بحنكة ديبلوماسية عالية، وبدعم داخلي ومساعدة عربية ودولية تنتظر ما سيستقر عليه الوضع ليبنى على الشيء مقتضاه”
وأبدى المصدر خشيته “من حكومة أمر واقع في حال وصلت المشاورات التي يجريها سلام مع القوى السياسية المختلفة إلى حائط مسدود، وبخاصةٍ مع الثنائي الشيعي المتمسك حتى الآن بمطالبه المرفوضة داخلياً وخارجياً. إلّا أنّ التشاور لا يزال قائماً لإيجاد المخرج الملائم، لحلّ هذه الجزئية من الحكومة التي بدأت ملامحها تكتمل مع بقية الأطراف السياسية، بعد فكفة العقد في التمثيل السني والمسيحي في الحكومة والتي أصبحت على وشك اكتمال عقدها من دون تحديد أي موعد لإعلانها”.
وأشار إلى أنّ “هناك رغبة لدى البعض أن تطرح حكومة أمراً واقعاً وإذا لم تنل ثقة المجلس النيابي تصبح حكومة تصريف أعمال، وهذا ما يتمناه العديد من الداخل اللبناني والخارج الذي ينتظر الوزراء الجدد لإبرام اتفاقيات مع العهد الجديد”.
ولفت إلى أنّ “أجواء التشكيل تبشر بانفراجات على رغم من كل العثرات التي تعترض طريق سلام، وولادة الحكومة تقترب يوماً بعد يوم من أن تكون طبيعية لا قيصرية، كي لا تحتاج إلى أي تدخل خارجي مشكور”.
وأوضح أنّ “الجميع في حالة انتظار، ولا اعتذار لسلام مهما كلّف الأمر. لبنان وضع على سكة التغيير ولا تراجع إلى الوراء. والمستقبل سيكون حافلاً بالإنجازات على يد العهد والحكومة العتيدة المنتظرة، والدول العربية والصديقة مستعدة لتقديم كل الإمكانات المادية والمعنوية اذا سارت الأمور بالشكل الذي تتمناه”.