تفقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال امين سلام مبنى فندق معرض رشيد كرامي الدولي المعتمد لايواء النازحين وألقى سلام كلمة قال فيها: “نحن هنا في حالة حزن وفرحة في الوقت عينه، لأننا نستضيف في هذا المرفق ابناء بيروت والجنوب والبقاع ومناطق أخرى، هذا النازح الذي تعرضت قريته او مدينته للعدوان الاسرائيلي، ونحن فعلاً نعتز ونفتخر بهذا التعاضد الوطني والاحتضان من مدينة طرابلس الذي رأيناه اليوم، ونقول بكل فخر اننا امام اكبر مركز ايواء في لبنان إذ يستضيف ما يقارب الـ 600 شخص واكثر من 143 عائلة والحمدالله بجهود القيمين من الصليب الاحمر الى جمعية العزم الى فاعليات المنطقة ونوابها والمعنيين الى اهل طرابلس تحديداً الى المبادرات الشخصية والى فريق العمل الذي تمكن بسرعة من تكوين خطة عمل متناسقة ومتجانسة وهذا الفريق يقدم كل شيء للمعرض، وكل شيء للفندق، وطبعاً هنا نتحدث عن مبادرات شخصية وجهود شخصية، هناك مساعدات لم تصل بعد الى هنا وفي هذه المناسبة اسمحوا لي ان أشكر القيمين من مجلس إدارة المعرض الى المديرين المسؤولين الذين يسخّرون وقتهم وجهدهم ليكونوا الى جانب اهلنا الجنوبيين واهل البقاع وكل الوافدين من مختلف المناطق اللبنانية”.
وأفاد بأن ” الفندق يؤمن استضافة مميزة ففيه عدد كبير من المراحيض بالإضافة الى المطبخ ومساحات وقاعات مختلفة. تمكن الفندق من استيعاب عدد كبير من المواطنين، ونحن ايضاً نتطلع الى استثمار امكانات المعرض مزوداً بالمواد الغذائية لكي يكون في خدمة النازحين. اشكر ايضاً المؤسسات والمنظمات العالمية ومنظمة الغذاء العالمي التي بادرت منذ اللحظة الاولى الى توفير الدعم للبنان، وفّرت الدعم للفندق والموجودين فيه عملياً، ونحن جئنا اليوم واطلعنا على اوضاع الناس لنطلع على الحاجات المطلوبة، وايضاً لكي نقدم ما يمكن ان يسهم في تحسين الخدمات”.
وأضاف: “اشكر عدداً كبيراً من الدول التي بدأت تزور الفندق مشيراً في هذا المجال الى اننا نعمل على معالجة موضوع الكهرباء في الفندق لأننا نحتاج الى طاقة بالفعل ونتوجه الى شركة كهرباء قاديشا لتزويد الفندق بساعات محددة من التيار الكهربائي لان المولدات لا يمكن لها ان توفر المطلوب في هذا الوقت، علماً اننا عمدنا الى اعادة صيانة المراحيض كما استخدمنا شركات لتعقيم الغرف في الفندق بالمبيدات لنوفر الحد الادنى من النظافة خاصة للأولاد الصغار. وانوه بالمؤسسات التي قدمت لنا المحروقات التي هي حاجة بالنسبة لنا فالكهرباء في الفندق حاجة على مستويات مختلفة وانا انتظر اي مناسبة مقبلة لتوجيه الشكر لكل الجهات التي عملت هنا في الفندق وقدمت المساهمات كما سنشكر بالطبع الاشخاص الذين عملوا وقدموا الجهد، ولكن بالطبع اليوم نحن هنا للاطمئنان الى ان كل الحاجات الضرورية تؤمن تباعاً وانه من المؤكد ان الموجودين هنا في هذا المركز الذي يعتبر الاكبر في لبنان على مستوى ايواء النازحين يدركون بالطبع ان هناك بعض الامور ليست بأفضل حال، املين ان نتمكن من تطوير العمل في الايام المقبلة وان نسعى بالفعل لتوفير الاحتياجات والنواقص وان نعمل على المعالجة يوماً بيوم، وانا سأتابع بشكل شخصي هذا الموضوع وسأعمل على ايصال كل الامور الى لجنة الطوارئ الوزارية لأننا بالتعاون مع هذه اللجنة بالتعاون مع وزارة الصحة والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية نعمل جميعاً، وأتحدث عن هذه الوزارات لأنه هناك تنسيقاً كاملاً”.
وتابع: “أما بالنسبة الى المساعدات التي تصل الى لبنان، كثر يسألون اين اصبحت هذه المساعدات ولماذا تأخرت، اوضح لكم اننا نسعى جاهدين ونستعجل هذه المساعدات التي وصل جزء كبير منها واصبحت في المخازن وبالطبع سنعمل على اخراجها في اسرع وقت، وان شاء الله ان فندق ومعرض رشيد كرامي الدولي سيكونان من اوائل المراكز التي تصل اليها المساعدات وهذا الموضوع نتابعه ساعة بساعة ومعلوماتي انه في غضون وقت قصير سيصار الى توزيع المساعدات في كل لبنان ونعمل على سد النقص الموجود في كل المناطق اللبنانية من أمور تختص بالإقامة وحاجات الايواء بشكل كامل بالإضافة الى كل الامور التي لها علاقة بالمواد الغذائية وايضاً كل الامور المتعلقة بالنظافة الشخصية والمعدات والأدوية والمستلزمات الطبية”.
وأشار إلى أن “اطّلعنا على الاجزاء التي ستخضع للتطوير والتأهيل سواء في المطبخ او في الصالات والمساحات التي يمكن ان تستقبل مناسبات او احتفالات للأطفال لأننا مقبلون على موسم شتاء وعلى موسم مدارس ويجب ان نؤمن الظروف الفضلى الممكنة في هذا المكان. نحمد الله على هذه المساحة واوجه من هنا نداء لكل المؤسسات في القطاع العام وكل اصحاب الايادي البيضاء لنذكرهم بانه في هذا المكان هناك حوالي الـ 150 عائلة وأكثر من 600 شخص متطلعين الى كل الدعم والى كل التجاوب وليس لدينا أدني شك بانكم ستكونون الى جانبنا. وشكرنا الكبير لأهل مدينة طرابلس، ولمدينة طرابلس حسها الوطني والاتحاد الوطني والالتفاف حول اهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت وكل مناطق هذا الالتفاف غير المشهود ربما في كل لبنان”.