أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون
الى أن مدير عام الضمان الإجتماعي محمد كركي كان واضحاً في التعميم الأخير الذي أصدره لجهة حصر حالات الإستشفاء بالطارئة التي لا يمكن تأجيلها، وبالتالي عندما تُشخص حالة المريض لدى دخوله المستشفى، يتم الإتصال بالطبيب المراقب التابع للضمان الإجتماعي لأخذ الموافقة المسبقة على الدخول، وعليه
فمن الأكيد أن الدخول إلى المستشفى غير مقرونٍ بشروط.
ولفت هارون في مقابلة “بالصوت والصورة” مع LebTalks الى أنها المرة الثانية التي نسمع فيها أن وزير المالية سيدفع المستحقات للمستشفيات، فالمرة الأولى كانت منذ نحو شهر حيث حُكي حينها عن دفع ٤٣ مليار ليرة، ولا أعلم لأي مستشفيات تم دفعها ولكنني أعلم أن العديد من إدارات المستشفيات أبلغتني أنها لم تستلم أي مستحقات، والآن يحكى عن ١٠١ مليار ليرة سيتم دفعها، وقد أُبلغنا أنه تمت إعادة ملفات نحو ٥٠ مستشفى إلى وزارة الصحة أكثر من ٤ مرات و هي لم تنجز لغاية تاريخه.
وأضاف هارون: “لا أعلم إذا كانت هي طريقة للمماطلة أو تضييع الوقت، نحن نسمع أنه سيتم دفع مستحقات للمستشفيات إنما لا شيء حتّى الآن،
وبالمقابل نحن لا نستطيع إتخاذ أي خطوات تصعيدية مثل التوقف عن إستقبال المرضى، وما يمكن قوله أن الصعوبات المالية التي تتعرض لها المستشفيات ستؤثر حكماً على عدد المرضى الذين يمكن لها أن تستقبلهم، من هنا تضع بعض المستشفيات “كوتا” لكل جهة ضامنة لناحية عدد المرضى الذين تستقبلهم في محاولة للحد من الخسائر.
وأشار هارون الى توجه واستعداد لدى البنك الدولي و منظمات ودول أجنبية لمساعدة قطاعي الصحة والتربية في لبنان، ولكن هذا الأمر لن يحصل إلا بعد تشكيل حكومة تضم اختصاصيين تعمل على وضع إصلاحات جدية، “عدا عن ذلك لا أعتقد أنه سيكون هناك أية مساعدات، لا من البنك الدولي ولا من الدول الأجنبية.”
وأضاف: نحن نعاني من نقص في عدد من الأدوية، ومنذ أسبوعين تقريباً بدأنا نعاني من نقص خطير بالكواشف في المختبرات بحيث لم يعد باستطاعة المتخبرات إجراء فحوصات عديدة، وأخرى يتم التقنين في إجرائها، أي أنها تجرى للحالات الحرجة والطارئة فقط، وللأسف هناك مستوردون يملكون هذه الكواشف لكنهم يفرضون تسديد ثمنها وفق سعر السوق السوداء ، وهو ما لا يمكننا فعله بحيث أن تعرفة الفحوصات لا تزال على سعر الصرف الرسمي أي ١٥٠٠ ليرة، وإذا اشترينا الكواشف على سعر السوق السوداء فستصبح أسعار الفحوصات باهظة الثمن، وبالتالي لا يمكننا تحمّل هذه الخسارة ولا أعتقد أن المريض يستطيع تحملها أيضاً.
