ليس غريبا ما نشر اليوم في صحيفة الأخبار عن هبة قد تعمد دولة قطر إلى تقديمها للبنان وهي عبارة عن باصات كانت تستعمل أثناء مونديال قطر 2022 لنقل المشجعين.
هذه الهبة ليست الاولى من هذا النوع، بل إن فرنسا كانت قد قدمت في وقت سابق هبة من هذا النوع وبدأت الباصات الفرنسية في السير على الطرقات اللبنانية.
وها هي قطر اليوم ترسل لنا باصات لم تعد بحاجة إليها، كيف لا وهي تملك المترو والقطارات السريعة وفق خط نقل واضحة وضعتها الدولة القطرية لتأمين الراحة لسكانها في وقت يرزح لبنان اليوم في أسوأ أزمة اقتصادية يعيشها على وقح الارتفاع الجنوبي أسعار المحروقات واسعار السيارات من دون وجود اي خطة نقل تؤمن البديل للمواطن.
وازاء ما تقدم لا يسعنا الا ان نغني مع الراحل شوشو “شحادين يا بلدنا” بحيث تحول لبنان الرسالة والمنارة الى شحاد يستجدي فضلات الاحداث العالمية ليحصل على بعض المساعدات، بسبب سياسيين عبثوا به خرابا وأزمات.
ونسأل ايضا، اذا ما وصلت هذه الباصات، التي حتى الان لم لم تؤكد الدولة اللبنانية صحة الخبر ولم تنفيه فعلى وفق اي خطة نقل سيتم العمل بهذه الباصات وعلى اي طرقات ستسير وهل سيكون مصيرها كمصير ما عرف سابقا ب”جحش الدولة”؟
