شد الأحزمة والأغنياء الجدد

20161022-1618 (2)

كانت لافتة دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اللبنانيين “الجائعين”، إلى شد الأحزمة، أي التوفير أكثر في طريقة حياتهم والإمتناع عن المياه والخبز وعن شراء الأدوية إذا توافرت.هذه هي معادلة الإستهلاك اليومي التي يعيش وفقها كل ٨ لبنانيين من أصل ١٠، بحسب تقرير للأمم المتحدة يشير فيه إلى أن ٨٠ بالمئة من اللبنانيين قد لامسوا خط الفقر أي عملياً أصبحوا فقراء، ويتكلون على المساعدات من أجل الصمود.لكن مقابل هذه الطبقة التي يتوجه إليها رئيس الحكومة ، برزت في العامين الماضيين طبقة جديدة من الأغنياء الجدد والتي تنضم طبعاً إلى المسؤولين والتجار والمصرفيين، وهي تشمل تجار السوق السوداء وأسياد التهريب وبائعي الشيكات المصرفية وتجار المخدرات وعصابات سرقة السيارات والخطف وانضم إليهم في فترات لاحقة، وأصحاب السوبرماركت والمولدات الخاصة والذين يعملون ويخسرون ولكنهم يقدمون الخدمات للمواطنين كما يزعمون، وغيرها من أنواع التجارة والإحتكار التي نشطت على مدى السنوات الماضية.ومقابل شد الأحزمة من قبل ٨٠ بالمئة من اللبنانيين، فإن حديثي النعمة أو الأغنياء الجدد، يستعدون لنقلة نوعية في حياتهم إذ يخوضون السباق الإنتخابي النيابي، بحثاً عن السلطة بعدما راكموا الثروات، وهو بالنسبة إليهم هدف مشروع، ولكنهم لن يكونوا منفردين في مشوارهم لتحقيق هذا الطموح، لأن البعض منهم يستند إلى “الثوار الجدد” وإلى أحزاب وتيارات من أجل ركوب موجة شعاراتهم “المعلوكة” للوصول إلى البرلمان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: