لم يتوحّد المسيحيون منذ عقود كما جرى يوم امس، ولم يستطع احد تحقيق ما وصل اليه نجيب ميقاتي، بالتكافل والتضامن مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، من إنجاز "رهيب" في ذلك الفيديو الشهير.
للحقيقة كلمة حق تقال لمَن اراد فرض هيبته المصطنعة علينا، والمُرسلة كالعادة من الدويلة وآمرها، في الامس شرب نجيب ميقاتي حليب السباع متمسّكاً بوهرته… قائلاً:" ما إتخذ من قرار إتخذ ونقطة على السطر".
ونحن نقول لك :"يا ليتك شربت ذلك الحليب من زمان، ووحدت المسيحيين كما اليوم، اذ لم يقدر احد على جمعهم كما فعلت، فمنذ ايام البطريرك الراحل نصرالله صفير، واليوم في عهد البطريرك بشارة الراعي، ولا حتى عبر الموفدين والوسطاء والى ما هنالك، إستطاع احد توحيد موقفهم وكلمتهم، لكن حين يتم فرض الامر وبالقوة، ومن دون الاخذ بعين الاعتبار وجود شريك اخر في الوطن، ومن اول مؤسسي شعار "العيش المشترك"، فالوضع سيكون مغايراً بالتأكيد، ونأمل ان يكون البعض قد فهم الرسالة.
في الختام، نتمنى ان تستكمل تلك الوحدة، بالاتفاق على إسم مرشح رئاسي، يكون على مستوى المرحلة الخطرة، التي يمّر بها لبنان واللبنانيون، كي لا يُفرض علينا رئيس من الخط الممانع ،التابع للموجة الايرانية وتوابعها .
" قولوا كلمتكم هذه المرة وبالصوت الصارخ… لقد حان الوقت ولا سبيل الى التراجع"!
