وجد الخبير الإقتصادي المهندس ادمون شماس، أن المشكلة الأساسية في لبنان اليوم، تكمن في عدم توفر سيولة بالدولار وفقدان الليرة اكثر من ٩٠% من قيمتها. وأوضح أن سعر السلع المستوردة لم يتغير في بلد المنشأ ولكنه ارتفع نتيجة انهيار سعر صرف الليرة ، مشيراً إلى أننا نواجه ازمة هي الأخطر منذ تأسيس لبنان، والحل بتنفيذ إصلاحات بنيوية وخطة إنقاذ وتعاف مالية واقتصادية، تعيد سعر صرف الدولار مقابل الليرة الى ما دون مستوى ٨ آلاف.
وبالحديث عن الإرتفاع اللافت في سعر صفيحة البنزين الى ٣٠٠ الف ليرة أكد المهندس الشماس أنه يعكس القيمة الفعليةلها وهي ١٥ $ حسب سعر برميل النفط عالمياً وهو حوالي ٨٠ $.
ولفت إلى أنه في كانون الأول من العام ٢٠٢٠ كان سعر صفيحة البنزين ٢٥ الف ليرة بينما سعر صرف الدولار ٨٠٠٠ ليرة وسعر البرميل عالميا حوالي ٥٠$ وكان يجب ان يكون سعر تنكة البنزين ٨٠ الف ليرة بدلاً من ٢٥ الف ليرة!!!
وبالتالي اعتبر أن جزءًا من أسباب الانهيار ، هو بسبب اداء وزارة الطاقة منذ ٢٠٠٨ واصرارها على الاستمرار في سياسة دعم المحروقات ودعم العجز في شركة كهرباء لبنان والتنازل عن دور وزارة الطاقة في استيراد المحروقات ، لصالح كارتيل شركات النفط الذين يشاركون السياسيين في محاصصة القطاع والأرباح…
وشدد على أنه ليس من اختصاص ومسؤولية مصرف لبنان تأمين الدولارات للاستيراد لصالح كارتيل شركات النفط التي استفادت بمئات مليارات الدولار خلال سنتين نتيجة استخدام دولارات المودعين في مصرف لبنان على سعر ١٥٠٠ ليرة واعادة بيع المحروقات بأسعار مضاعفة نتيجة ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، …
