تترقب الساحة الداخلية اللبنانية الساعات المقبلة التي تفصلنا عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة المقررة يوم الخميس المقبل، وما ستحمله من مفاجآت لناحية الاتفاق على اسم رئيس الحكومة العتيد. وفي حين بات من شبه المؤكد ان حزب الله وحلفائه باتوا يدعمون عودة الرئيس نجيب ميقاتي على رأس السلطة التنفيذية، لا تزال الاتصالات مستمرة داخل صف المعارضة، في مسعى للملمة الصفوف قبيل الموعد المنتظر والخروج باسم يحظى بتأييد الاكثرية، خصوصا وان تحالف ٨ آذار من الممكن ان يكون قد خسر اصوات التيار الوطني الحر الذي يرفض حتى الساعة تسمية ميقاتي، بانتظار صفقة ما تعيد خلط الاوراق في الربع الساعة الاخيرة.وفي هذا الاطار، يؤكد النائب وضاح صادق، ان جبهة قوى الثورة والتغيير تسعى الى التوصل الى اتفاق مع القوى المعارضة الاخرى، ومجموعة من النواب المستقلين للاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة، مشيرا الى ان الاتصالات على أعلى المستويات لا سيما مع حزب الكتائب وحركة الاستقلال والنائب نعمة افرام.وردا على سؤال حول كيفية العمل على كسب هذا الاستحقاق بعد الفشل في المرات السابقة، لفت صادق في حديث عبر LebTalks الى ان الارقام أثبتت في المرات السابقة وجود كتلة من عدد قليل من النواب هي التي قلبت الدفة لصالح الرئيس نبيه بري ونائبه الياس بو صعب، وهذا تمثل جليا في العدد ٦٥، مؤكدا العمل على الاتفاق مع هذه الكتلة على اسم رئيس الحكومة المقبلة لاستمالت أصواتهم.وحول عدم الذهاب مجتمعين ككتلة نواب ١٧ تشرين الى الاستشارات، رأى صادق ان موضوع الكتلة ينطبق على الاحزاب الممثلة في البرلمان، في حين ان نواب الثورة هم من أكثر من حزب وبالتالي من الصعب ضمهم الى لائحة واحدة، مؤكدا ان هذا الامر لا يعني على الاطلاق عدم الذهاب متفقين الى الاستشارات.
