صحافي معاند أتعبه المرض ولم يسقط قلمه

202503Image1

لم يكن الكاتب والصحافي راجح الخوري يحصر تفانيه بالعمل الصحافي في كتابة المقالات وإدارة مؤسسات إعلامية، بل كان أستاذاً، ساهم رسم وتحديد شخصية أقلام صحافية وجيل كامل من الإعلاميين الذين فوجئوا بالأمس عند سماعهم خبر رحيله.

تلامذة راجح الخوري في لبنان كما في الخارج، التقوا على الحزن على معاناته الطويلة مع المرض وتعرضه أكثر من مرة لوعكات صحية خطيرة.

الأستاذ راجح ، كما يسميه حتى اليوم تلامذته، لم يكن أستاذاً عادياً، بل كان يضع كل خبرته الصحافية وتاريخه في العمل السياسي الثائر والسيادي والمنتفض على الوصاية والإحتلال، في المادة التي كان يدرسها في كلية الإعلام- الفرع الثاني خلال سنوات عديدة.

أكثر من وسيلة إعلامية وكاتب وصحافي، ينعون راجح الخوري اليوم ويتحدثون عن مقاومته بالقلم والكلمة الحرة والإنتقاد الصائب والدفاع عن قضايا المواطن ورفع الصوت والتحدي في مواجهة قوى الأمر الواقع رغم كل التحديات.قد يكون الصراع مع المرض قد أتعب الأستاذ المعاند ولكنه لن يغيب دوره وكلمته ومقاله الحر واليومي .وداعاً راجح الخوري ، أستاذنا في الجامعة، الذي تفانى في عمله وما زالت أجيال من الخريجين تذكره اليوم وتحزن لرحيله.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: