صدمة وحزن في برج حمود: خوف من تكرار الإبادة في إقليم ناغورنو-كارابخ

تعيش الطائفة الأرمنية في لبنان حالة من الصدمة والحزن نتيجة التطورات الأخيرة في إقليم ناغورنو-كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا.

ففي اليومين الماضيين، عمد الجيش الآذاري المدعوم من تركيا بالهجوم على القوات الأرمنية الرابضة في الإقليم، الأمر الذي أدى إلى تراجعها ودخول آذربيجان إلى مناطق جديدة، كما موجة من النزوح للأرمن من الإقليم.

وفي وقت تبدو القيادة السياسية والعسكرية الأرمنية ضعيفة ومشتتة، تتقدم أذربيجان في قضمها للأراضي تباعاً دون الحاجة حتى إلى استعمال السلاح في الكثير من الأحيان.

أما في لبنان، وفي برج حمود تحديداً، يعبّر عدد من الأرمن عن خوفهم من تكرار ما حدث من إبادة جماعية بحقهم عام 1915، كما يرون أن السلطة السياسية الأرمنية تتحمل جزءً كبيراً من الفشل في المواجهة وصلت في بعض الأحيان إلى وصفها بالخائنة.

يُذكر أن أرمن لبنان لديهم علاقة عميقة جداً مع إقليم ناغورنو-كاراباخ وذلك منذ بداية التسعينات الماضية، حيث تطوع بضعة مئات من أرمن لبنان للقتال هناك، فيما تمّ توطين الكثير من العائلات الأرمنية التي تركت لبنان في الإقليم وهم يواجهون اليوم مصاعب جديدة تجبرهم على الانتقال إلى العاصمة الأرمنية يريفان ومدن أخرى.