أرخت إنتخابات نقيب إختصاصيي علوم مختبرات الأسنان والتي فاز بها مرشح تيار “المستقبل”، شكوكاً حول التحالفات “المُستغربة” التي لجأ إليها التيار الأزرق من أجل تحقيق هذا الفوز النقابي، وذلك في معركة وتوقيت لافتَين من حيث الأهمية.
وبعد 48 ساعة على انفجار مستودع محروقات في بلدة التليل العكارية، إنشغل “المستقبل” بكل طاقمه السياسي والحزبي والنقابي في المعركة النقابية، وذلك في محاولة لتعديل مسار الخسارة التي واجهها على الصعيد النقابي في الآونة الأخيرة.
ومن أجل تحقيق هذا الفوز، اضطُر “التيار” إلى تجاوز العرف المعمول به في النقابة والقاضي بالمداورة بين المسيحيين والمسلمين على منصب النقيب، ففاز مرشحه وليد جابر وهو شيعي، في حين كان النقيب الذي قبله سنيّاً.
لكن هذا لم يكن التجاوز الوحيد بل اقتضى الأمر تحالفاً مع “التيار الوطني الحر”،
وذلك في الوقت الذي كان فيه التياران يتراشقان الإتهامات بالمسؤولية عن التهريب واحتكار المحروقات والتسبب بالإنفجار الكارثي في التليل، والذي أدى إلى 31 ضحية وأكثر من 80 جريحاً.
وقد مرّت هذه العملية من دون أية أضواء إعلامية خصوصاً وأن الطرفين وبشكل خاص “الوطني الحر”، الذي يُجاهر بالحفاظ على حقوق المسيحيين ويرفع شعارات فئوية لتحقيق غايات إنتخابية محضة، عمل خلف الكواليس مع “المستقبل” لتأمين فوز المرشح الشيعي، وذلك بعدما عقد صفقة معه للحصول على مركز أمين الصندوق في النقابة.
