صلابة في الموقف السعودي… وأسابيع مفصلية رئاسياً…

_124100866_a28f134b-e1b5-4027-ab28-81892b5a63a9

من المرتقب أن يرتفع منسوب اللقاءات والاتصالات من الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني بعد عطلة عيد الفطر المبارك، لا سيما من قبل المملكة العربية السعودية التي تُعتبر قبلة الأنظار ونقطة الارتكاز الأساسية لكل الحراك الجاري عربياً ودولياً وإقليمياً، في ظل العناوين والثوابت والمسلّمات التي لا تُحرق ولا تُغرق، أي المواصفات التي سبقَ وأعلنتها مراراً، وقد بات جلياً أن صلابة موقف الرياض أدى الى انكفاء فرنسا عن تمسّكها بدعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وهذا ما تبدّى بوضوح من خلال المعلومات التي تكشفها بعض المرجعيات السياسية العائدة من العاصمة الفرنسية، وبالتالي فإن عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران والانفتاح السعودي على دمشق لا يعني إطلاقاً أن السعودية بدّلت أو غيّرت مواقفها حيال الملف اللبناني، لا سيما ما سبقَ وأعلنته حول الاستحقاق الرئاسي، فهي متشدّدة بالمواصفات لجملة اعتبارات حيث بالدرجة الأولى لا تريد تكرار تجربة الرئيس السابق ميشال عون أو تدخّل حزب الله بالشؤون اللبنانية والعربية، وذلك يصبّ أيضاً لصالح لبنان كدولة ومؤسسات واستقرار سياسي واقتصادي.
أخيراً، تشير المعلومات المستقاة من المتابعين والمواكبين لحراك الدول الخمس، أن الأسابيع القليلة المقبلة مفصلية بامتياز، ويمكن القول إن باب التسوية فُتح ولا مناص الا بانتخاب رئيس قبل فوات الأوان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: