في يوم تحذيري يبدو أنه الإنذار الأخير، اُقفل اليوم ما يقارب ال 43 صيدلية في منطقة المتن وجوارها، مع تضامن عدد منها في بعض المناطق، ردّاً على شحّ الأدوية المكدّسة في المستودعات من قبل الوكلاء، إستعداداً لرفع الدعم عنها، والمتاجرة بها لاحقاً على حساب صحة اللبنانيين، الذين يعيشون عمق الأزمة فلا يجدون الأدوية التي تهدّد حياتهم في حال فقدانها، كأدوية القلب والسكري والضغط على سبيل المثال لا الحصر. والرفوف الفارغة في العدد الأكبر من الصيدليات تعكس مدى حجم هذه الأزمة الصحية التي تراكمت جرّاء إرتفاع سعر الصرف، وتهافت اللبنانيين لتخزينها والتهريب الذي ساهم كثيراً في هذه الازمة.
بيان الصيادلة الذين دقوا جرس الإنذار الأخير، إختصر المعاناة بإطلاق صرخة مدوية، علّها تلقى آذاناً صاغية لدى المسؤولين، فيستفيقون من سباتهم العميق، فهل من يسمع…؟ّ
