قال مسؤول بارز لـ"الجمهورية"، "إنّ المبادرة المصرية او الأفكار التي نقلها مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، أتت بعد اتفاق غزة، ما يعكس التوجس المصري من عودة الاشتباكات على محور غزة، والتصعيد في لبنان، يمكن أن ينعكس سلباً على جبهة غزة، ويشكّل انتكاسة، بعدما اعتُبر إنجازاً مصرياً في المشاركة بإنهاء الحرب، من هنا يعمل على تخفيض التوتر.
اما في القراءة التي لها علاقة بموضوع الحرب، فتحتاج إلى إذن من اثنين الإسرائيلي والأميركي، الأول يعتبر انّه يحقق أهدافه بأقل كلفة، ولن يفرّط بالتهدئة في الشمال بسهولة، وحزب الله لا يقدّم أي ذريعة لشن الحرب، والدولة تنفّذ حصرية السلاح.
والثاني، أي الأميركي، فلا يؤيد فكرة التوسعة أقله حتى الساعة. اما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، فأتى بتشاؤم أعلى، ووسّع المطالب بطرحه نزع السلاح من جنوب نهر الليطاني وحتى شمال نهر الأولي، بنحو متقدّم على الذي طرحه رشاد الذي نقل افكاراً اقل حدّة، ولم يقبل بها حزب الله.
لذلك لم يطلب عبد العاطي لقاء مع الحزب، لأنّه يعرف مسبقاً انّه سيرفض الطرح المصري".
وأوضح هذا المسؤول "انّ اللواء رشاد طرح افكاراً مبنية على تجميد السلاح شمال نهر الليطاني، اما افكار عبد العاطي فمبنية على نزع السلاح شمال النهر». ورأى المصدر "انّ ما يحصل الآن تهويل كبير، ونحتسب للأسوأ، ولكن المعطيات هي اقل مما تتعمّد بعض الجهات نقله وإشاعته، ولكن الواضح انّ هناك تعليمة في المغالاة بقرع طبول الحرب"...
وكشف المصدر، انّ ردّ حزب الل على مبادرة رئيس الجمهورية جوزاف عون وصل إلى القصر الجمهوري، وهو الترحيب ضمن تسلسل المبادرة الذي انطلق من روحية اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبقى انّ البحث سيُستكمل بعد زيارة البابا للبنان. فهل التهويل هو بديل من حرب لا يريدها احد يسأل المصدر؟ وهل يكون مقدمة لوضع ملف التفاوض مجدداً على الطاولة؟