"طحشة" ديبلوماسيّة إيرانيّة في مواجهة الأميركيّة

Ali Larijani

على وقع انتظار عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك الاثنين المقبل، حاملاً الردّ الإسرائيلي على الموقف اللبناني وما تقرر في ضوء المقترحات الأميركية، وبينما لم تأتِ بعد أي إشارات عن طبيعة هذا الردّ، على الرغم من وجود بعض المؤشرات السلبية، ستخطف الأنظار اليوم زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الآتي من العراق في إطار جولة له في المنطقة، يعرض خلالها الموقف الإيراني من التطورات الجارية على مختلف المستويات، وتندرج في إطار "طحشة" ديبلوماسية إيرانية في مواجهة "الطحشة" الأميركية، مع توقعات بعودة واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات في وقت ليس ببعيد.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر ديبلوماسية أنّ ملف السلاح سيكون من بين مواضيع البحث بين لاريجاني والرؤساء الثلاثة وقيادة "حزب الله". وأكدت هذه المصادر أنّ إيران، بعد الحروب الأخيرة في لبنان والمنطقة، خرجت من المعادلات التي تعاملت بها قبل هذه الحروب إلى معادلات جديدة ستعمل بها بعد الحرب الأميركية ـ الإسرائيلية التي شُنّت عليها.

وتوقفت مصادر سياسية عند مناخات الاحتقان التي ترافق زيارة لاريجاني لبيروت اليوم، وجولته على أركان الحكم، خصوصاً أنها أعقبت سلسلة المواقف الصادرة في طهران، والتي تنتقد بشدة قرار الحكومة اللبنانية سحب سلاح "حزب الله"، وتعلن أنّ هذا القرار لن يجد سبيلاً إلى التطبيق.

وقالت هذه المصادر إنّ "حزب الله" لن يفوّت فرصة الزيارة لتدعيم موقفه الرافض لتسليم السلاح، وقد أعدّ لهذه الغاية سلسلة تحركات شعبية تواكب وصول الضيف الإيراني ومحادثاته في بيروت.

أشارت المعلومات إلى أنّ مشاورات حثيثة تجري بعيداً من الأضواء لإيجاد المخارج اللازمة التي تعيد ترتيب الأولويات في هذا الصدد، بما يؤدي إلى عبور آمن لهذا الاستحقاق، عبر الدفع في اتجاه أولوية إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب إلى خلف الحدود اللبنانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: