لوحظ في الآونة الأخيرة تركيز “التيار الوطني الحر” وقيادة “ميرنا الشالوحي” على استخدام مصطلح “التياريين” بشكل متزايد على حساب مصطلح “العونيين”.
صحافي مخضرم علق على ذلك بالقول: “العونية تجسد الحالة الشعبية التي نجح الجنرال عون في كوكبتها حول شخصه والحالة السياسية التي نشأت مع ترؤوسه الحكومة الانتقالية عام ١٩٨٨ وتميّزت الى حد كبير ب “تأليه” شخص ميشال عون”.
اضاف: “ظلت هذه الاخيرة لسنوات عدة تتباهى بانها حالة وليست إطارا سياسيا منتقدة الحياة الحزبية قبل أن تضطر بحكم قواعد العمل السياسي العالمي من تأطير نفسها في حزب هو “التيار الوطني الحر”.
تابع الصحافي المخضرم: “مع بدء التشققات في هذا الجسم بشكل متصاعد منذ العام ٢٠٠٤ وتلمس بعض قياديي “مكتب التنسيق” فتح عون خطوطا مع نظام الاسد قبل جلاء جيشه من لبنان والتي بلغت ذروتها في السنوات اللاحقة مع انسحاب مسؤولين من الصف الاول جراء معركة تكريس توريث صهر الجنرال النائب جبران باسيل وخروج رموز تاريخية كاللواء عصام ابو جمرا وعضو لجنة حكماء “التيار” القاضي سليم عازار، راح من تبقى في “التيار” يتمسك بصفة “العونيين” كي يؤكد مشروعيته وينكرها عن الخارجين عنه ويستفيد منها لتأمين انتقال سلسل للقيادة من ميشال عون الى صهره جبران باسيل بقرار مباشر وعمل دؤوب من الجنرال شخصيا”.
يختم: “اليوم بلغ عدد العونيين الخارجين من الاطار التنظيمي للتيار حجماً غير مسبوق وفشلت قيادة “ميرنا الشالوحي” بنزع صفة “العونيين” عنهم لا بل هم من عمل على نزع صفة “عوني” عن الجنرال عون شخصياً بقولهم “عون بعبدا ٢٠٢٢ هو من انقلب على عون بعبدا ١٩٨٨. نحن ما زلنا متمسكين بمبادئ العونية عام ١٩٨٨ فيما هو انقلب على تاريخه ومبادئ وطروحاته”. لذا تركيز تيار “ميرنا السالوحي” على مصطلح “التياريبن” لاضفاء طابع تنظيمي حزبي يعطي الولاء للاطار التنظيمي لا للشخص ولو كان مؤسساً وقيادة تاريخية خصوصاً انه من الصعوبة بمكان الترويج لمصطلح “الباسيليين” حتى في صفوف جزء غير قليل ممن تبقى داخل الاطار التنظيمي”.