إطلالة نصرالله أكثر من رسالة داخلية وخليجية... وأجندته إيرانية

FL-KvyPXwAkSeQN.jpeg

تبقى مواقف واطلالات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ذات أبعاد استراتيجية ومن ضمن الأجندة الإيرانية، باعتباره حليف عقائدي وايديولوجي لإيران ما يتبدى بوضوح من خلال كل ما يرتبط بحزب الله بصلة، وبالتالي أن مسيّرات الحزب التي تحدث عنها نصرالله انما هي في اطار قواعد اللعبة لا أكثر ولا أقل، اذ هل يعقل أن تطلق مسيرات دون ذخيرة فوق حقل كاريش، ما يذكّر يوم أطلقت إسرائيل مسيّرة على الوحدة الإعلامية في حارة حريك ليرد حزب الله في بقعة خالية من السكان ما يعني أن اطلالات السيد نصرالله ومنها الأخيرة ليؤكد بأنه لا زال قادراً على فرض أجندته من خلال فائض القوة التي يملكها وليشكل لإيران حالة في لبنان والمنطقة بعد خسارة الأخيرة الورقة السورية عبر سيطرة روسيا على سوريا أمنياً وادارياً وسياسياً، كذلك فقدان طهران الورقة العراقية وعدم تمكنها من فرض سطوتها على الساحة الفلسطينية، من هذا المنطلق فإن طلّة السيد نصرالله حملت أكثر من معطى ورسالة عبر الإيحاء مجدداً بأنه قادر على مواجهة إسرائيل، وبالمحصلة ان أمين عام حزب الله يعمل دائماً على تسييل هذا الفائض من القوة في الداخل اللبناني سياسياً وأمنياً وعلى أبواب الاستحقاق الرئاسي ليقول أنه الآمر والناهي، في وقت يبقى أن ظهوره الإعلامي مجدداً وأحقاده على السعودية تتزامن مع زيارة تاريخية للرئيس الأميركي جو بايدن الى جدّة وفي ظل الدور الذي يقوم به السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري حيث مواقفه وتغريداته تُنهك الحزب على كافة الأصعدة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: