لفت المحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب إلى أنه “باتَ من الواضح، بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة للبنان، أن طهران تقف عائقاً بشكلٍ مباشر أمام انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وبات من الواضح والجلي، في ضوء المعلومات المتوافرة، أن طهران تريدُ استخدام ورقة انتخاب رئيس لبنان كإحدى أوراقها التي باتت قليلة إقليمياً للضغط والمساومة مع الأميركيين”.
وتابع أبو صعب: “هذا ما يُفسّرُ تراجع الرئيس نبيه برّي عن انفتاحه على انتخاب رئيس من دون حوار ، وما يُفسّر أيضاً تراجع الرئيس ميقاتي عن السير بطلب وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس، ومن هنا يمكن القول إن لبنان يُدارُ راهناً من طهران، وأن مصيره رهينة بيد نظام الملالي بعد أن أصبح حزبه في لبنان في مهب الريح…إنه الاحتلال الإيراني المباشر”.
وختم: “وعليه بات من الملحّ على كافة القوى المعارضة الحيّة والسيادية الوقوف سدّاً منيعاً أمام الوقاحة الإيرانية ورفض التدخّل الإيراني المباشر في شؤون لبنان، وأولها مسألة انتخاب رئيس من بين الأسماء الخمسة التي عرضتها اللجنة الخُماسية قبل فوات الأوان. وبالمحصّلة ما يمكن قوله والتأكيد عليه بأن أجندة طهران لا تعنينا والاستحقاق الرئاسي شأنٌ ل