"عاش ورحل محترماً".. نقابة محرري الصحافة تُشيّع الصحافي ياسر نعمة

YASSER NEEME

شيعت مدينة صور ونقابة محرري الصحافة في لبنان والإعلام اللبناني، المدير العام لجريدة السفير، والأمين العام ونائب رئيس الاتحاد العمالي العام، والرئيس الحالي لاتحاد النقابات العمالية للطباعة والإعلام الصحافي والنقابي، ياسر محمود نعمة، إلى مثواه الأخير في روضة الزهراء في صور، بحضور حشد من الفعاليات السياسية والروحية والاجتماعية والتربوية والنقابية، وممثلين عن حركة "أمل" و"حزب الله"، ورئيس ونائب وأعضاء بلدية صور، وقيادات حزبية وفلسطينية وعمالية، وإعلاميين، وأندية رياضية واجتماعية، بالإضافة إلى حشد كبير من أبناء المدينة والجوار.

وبعد الصلاة على جثمان نعمة، تحدث مسؤول العلاقات العامة في نقابة محرري الصحافة، الزميل واصف عواضة، ممثلاً لرئيس النقابة جوزاف القصيفي، وقال: "يعود ياسر نعمة اليوم إلى مدينة صور التي يحتضنه ترابها، وترابها الذي أحبه أبو عمار، مثلما أحب أهلها وأحبوه، رجلاً مكللاً بالتقدير والاحترام. كان الفقيد واحدًا من الرجال المحترمين في هذا البلد. اليوم نودع ياسر نعمة، الأستاذ والنقابي والمناضل الذي عرفته الساحات، قومياً عربياً مقاوماً وطنياً لم تدنسه الطائفية ولا العصبيات. عاش كبيرًا ورحل كبيرًا، عاش محترمًا ورحل محترمًا."

أضاف: "نودع ياسر نعمة الصديق والزميل الذي عشنا معه في صحيفة 'السفير' وخارجها ذكريات الزمن الجميل، كما عشنا الصبر والمعاناة والأيام السوداء. كان أبو عمار سهلاً في محاكاة الأحداث، صلبًا في المواقف التي لا تتطلب المساومة، متواضعًا في تعامله مع الآخرين، هادئًا في حضوره، طريفًا نديماً يحفظ من التاريخ ما يغني المجالس العامة والخاصة."

وأردف: "لن أطيل الكلام، فالحديث عن ياسر نعمة يتطلب الكثير، ولكن في حضرة الموت يبقى خير الكلام ما قل ودل. وأحسب أن ياسر نعمة رحل عن هذه الدنيا وفي قلبه وضميره حسرتان: حسرة على هذا الوطن الذي ناضل طويلاً في سبيل إعادة الحياة الكريمة إلى مواطنيه، وحسرة على هذا الجنوب الذي يعاني الأمرين في زمن العدوان والاحتلال، وفي زمن التآمر والتخلي."

وتوجه إلى الزميل عمار قائلاً: "أيها الذي يحمل الكثير من مناقب الوالد الراحل، سنرى فيك دائمًا ياسر نعمة، خير خلف لخير سلف. باسم مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، نقيبا وأعضاء، وباسم النقابة ومنتسبيها كافة الذين أحبوا ياسر نعمة زميلاً عريقًا في نقابتهم، وباسمي شخصيًا، أتوجه إليك وللعائلة الكريمة ولمدينة صور بخالص العزاء، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه."

وفي الختام، شكر نجل الفقيد، الزميل عمار، كل الذين واسوا العائلة في مصابهم الجلل.

وكان الزميل عمار قد تقبل التعازي، كما تلقى اتصالات وبرقيات من شخصيات وزارية ونيابية وسياسية وقيادية، وأحزاب لبنانية وفلسطينية، وفاعليات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: