صادف إعلان بيروت عاصمة الإعلام العربي لعام ٢٠٢٣، عشية استهداف قناة ال LBCI بقنبلة اعتراضاً على “اسكتش” ضمن أحد البرامج، وبطبيعة الحال لم تصل التحقيقات إلى أي خلاصة بعد، إضافة الى الكثير من الاستهدافات التي يتعرّض لها الإعلام والإعلاميون بين الحين والآخر. وبالرغم من أنه لقبٌ مُستَحَق دائماً لبيروت لما تحتويه من قيَم وحرّيّة وثقافة إعلامية كبيرة، إلّا أن الواقع اليوم يشير إلى العكس خصوصاً مع تراجع مركز لبنان على قائمة حرية الصحافة بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام ٢٠٢٢ حيث احتل المرتبة 130 عالمياً من أصل 180 دولة، وهو رقم كارثيّ نسبةً لما عُرِفَ به لبنان من إعلام وصحافة حرّة وجريئة وفاعلة.
ويبقى السؤال “هل سيتمكّن برنامج فعاليات الإعلام العربي الذي سيقام في 23 و 24 شباط المقبل في بيروت من إصلاح الوضع الصعب إعلاميّاً في البلد؟
إن كان الجواب نعم، ففي أحسن الأحوال، يبقى التعويل الأوّل والأخير على القضاء لمنع أي تطاولٍ أو تمادٍ في حق الإعلاميين والصحافيين في بلد الحريات!
