عقيص: حرمان المغترب من صوته نسف لمبدأ المساواة الدستورية

Georges Okais

أكد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، أن “المشهدية مؤسفة أن الدولة اللبنانية تنتظر موقف حزب الله بدلاً من أن يتنظر الحزب قرار الدولة والرد على ما يبدو مبهماً وهناك ارتباك واضح لدى الحزب وإيران الا أن الطرف المرتبك بشكل أكبر هو الدولة اللبنانية”.

أضاف عقيص: “ما تعرضه أميركا هو انسحاب إسرائيل وهو مطلب لبناني جامع والبند الثاني هو تأمين المساعدات الدولة من أجل إعادة الإعمار وكل ما يؤمن مصلحة لبنان بعيداً عن مزايدات الحزب مقابل تسليم سلاح الحزب”.

وتابع: “هناك مستويين من الفشل اللبناني الأول فريق ظاهرياً من المستشارين يرد على ورقة براك ومن دون علم مجلس الوزراء ومجلس النواب والمستوى الثاني أن هذا الفريق الذي يمثل الرؤساء الـ3 غير قادر على حسم هذا الرد اتخاذ القرار الاستراتيجي وكأن المرجعيات السياسية تتصرف وكأن الأمين العام السابق لالحزب حسن نصرالله لا يزال في الضاحية ولا يأخذون على محمل الجدّ قدرتهم على اتخاذ القرار”.

كما شدد عقيص على أنه “لا نندم كقوات لبنانية على دعمنا العهد والحكومة، فقد رأينا الزيارة التي قام بها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى رئيس الجمهورية جوزاف عون وزيارة نائب رئيس حزب القوات النائب جورج عدوان، ونحن أبلغنا الرئيس أننا ضد الحوار مع الحزب وهذا لا يعني أننا في موقف الخصومة مع رئيسي الجمهورية والحكومة انما لدينا الكثير من الملاحظات على الأداء فيما يخص الشق السيادي فنحن نريدهم أسرع وأعمق”.

ورأى عقيص أنه “إذا حسمت السلطة أمرها بالقيام بجدول زمني لسحب سلاح الحزب فإننا لن نصل لأن نكون ساحة متروكة كدول عدة في المنطقة تركها خيرة ابنائها”.

كما أكد أنه “لا خطر أهلية اليوم إذا كانت الدولة قد حسمت قرارها بدعم دولي كبير”.

وسأل عقيص: “منذ 6 أشهر هل فتح النقاش داخل مجلس الوزراء حول مسألة التسليم السلاح؟ ففي كل مرة يطرح وزراء القوات هذا الأمر يتم اسكاتهم أو يطلب منهم تأجيل النقاش بالموضوع”.

وقال: “نحن مشاركون في الحكومة انطلاقاً من بيانها الوزاري فإذا لك تلتزم الحكومة بمضامين بيناها الوزاري لجهة بسط سلطة الدولة فسيكون لنا موقف آخر وقد نذهب الى الانسحاب من الحكومة وطرح الثقة وقد نطلب استقالة الحكومة لأنها فشلت في الالتزام في بيانها الوزاري ومن يقرأ كلام رئيس حزب القوات أمس يعلم أن الرجل لا يساير”.

كما سأل أيضاً: “متى حمانا سلاح الحزب من داعش؟ وما يحمينا من داعش أو أي خطر خارجي هو جيشنا وذكائنا وقرارنا ومتى سنقول أن الجيش أصبح قادراً في وقت نحاول توفير المساعدات له و بوجود دعم لبناني كبير له”.

لفت عقيص الى أنه “مع عقيدة الحزب وإيديولجيته ووجود أمين عام يحظى بثقة بيئته وبوجود السلاح فبالتالي ستشعر هذه البيئة بأنها خسرت وستكون مستضعفة ، مشيراً الى أنه، “يجب أن يكون هناك قرار بجمع كل السلاح من كل المقيمين على الأراضي اللبنانية وبقاء السلاح بيد أي مجموعة خطير وقد يعيد عقارب الساعة الى الـ75”.

أردف: “نرفض أي نوع من الابتزاز السياسي والمقايضات غير الأخلاقية وحكي قديماً في المثالثة ومنصب رئاسة الجمهورية ونحن حاولنا مقاومة تسليم وزارة المال الى الطرف الشيعي ونحن مع تطبيق اتفاق الطائف كما ورد ولا مقايضة بين السلاح وبين أمر آخر فمصير هذا السلاح أن يكون بيد الجيش اللبناني”.

قال: “الناس باتت تصوت لالقوات ليست حباً بسمير جعجع بل بالعرض التي تقدمه القوات من ازدهار وخيار الدولة بينما الطرف الأخر يقدم المواجهة والجبهات”.

على خطّ آخر شدد عقيص على أنه “ليس من هواة المواجهة أو الانتقاد للتيارات السياسية فالتيار الوطني الحر سعيه الحالي بات البقاء على قيد الحياة فهو كشخص مريض يخاف أن يتحول الى جثة سياسية وهو بين مطرقة التوجه الشعبي الى نزع سلاح الحزب وسندان البقاء في ظل تحالفه مع الحزب وهذا نتيجة غياب أي خطاب سياسي وعرض يقدمه للناس وكان مشروع سلطة”.

وقال: “الاعتبار الأول لدينا هو حصول الانتخابات النيابية في موعدها ولن نقبل بتأجيلها وصوتنا سيكون أعلى لأننا مسنودون على الناس والأصوات سترتفع هذا الأسبوع من المغتربين للمطالبة باقتراع المغتربين بمكان قيدهم، والعريضة هي وسيلة للضغط على رئيس المجلس لوضع هذا البند على جدول الأعمال”.

كما أكد عقيص أنه “إذا تم حرمان المغترب من حقه فهناك نسف لقاعدة دستورية أسمى وهي المساواة بين اللبنانيين ولن الجرأة أن نقول أن في العام 2017 حصل خطأ بضرب هذا الحق وحتماً الانتخابات ستحصل وستكون مفصلية وتاريخية وسترسم أكثرية نيابية واضحة نأمل أن تكون سيادية واضحة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: