أشار وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، إلى أن لبنان يمرّ بمرحلة حرجة، موضحًا أن الاقتصاد اللبناني تلقّى صدمات قاسية خلال السنوات الست الماضية، تمثّلت في انهيار مالي غير مسبوق، وجمود سياسي، وحرب عنيفة، ما أدّى إلى تراجع الإنتاج إلى مستويات مأساوية لا تعكس قدراته الحقيقية.
وخلال مشاركته في حفل تخرّج طلاب “ثانوية حسام الدين الحريري” التابعة لـ”جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية” في صيدا، والذي أُقيم في باحة المدرسة بمنطقة شرحبيل بن حسنة، أكّد البساط أن حكومة الرئيس نواف سلام تبذل جهودًا كبيرة لتنفيذ إصلاحات مالية ومؤسسية وقطاعية تهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات السبع المقبلة.
وفي ردّه على من يشكّك بإحتمال تحقيق هذا النمو، قال البساط: “نعم، نستطيع. فلبنان يتمتع بمزايا تفاضلية مهمّة، منها موقعه الجغرافي، وطاقات قطاعه الخاص، إضافة إلى دعم الاغتراب اللبناني الغني”. لكنه شدّد على أن الميزة الأهم تكمن في رأس المال البشري، قائلًا: “أنتم العنصر الأساسي في نهضة لبنان، فالكفاءة والمهارة هي الثروة الحقيقية التي نملكها اليوم، وهي ما يجعلنا قادرين على المنافسة في عالم سريع التغيّر”.
واختتم البساط مؤكّدًا أن التعليم لا يُعدّ مجرد هدف إنساني نبيل، بل هو ضرورة وطنية واقتصادية وجودية لا يمكن الاستغناء عنها.