علي حمادة لـ LebTalks: ما يحتاجه لبنان من "السيّد" انعطافة سياسية تفتح المجال للإنقاذ…

ali-hmedeh

اتت دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لحوار اقتصادي، بمثابة الدعوة الى التأقلم مع الفراغ الرئاسي، ريثما يحين وقته. ففي حسابات حزب الله، انتخاب رئيس للجمهورية موضوع على الرف، بانتظار كلمة السر او اللحظة الاقليمية الحاسمة، وكأن السيد نصرالله يريد اقناع اللبنانيين بأن الازمة الاقتصادية يمكن ان تعالج بمعزل عن الازمة السياسية. وقد ذهب بعيداً في طرحه من خلال تشجيعه على انشاء نسخة عن القرض الحسن.
الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة قرأ عبر LebTalks في خطاب نصرالله، معتبراً ان دعوته لحوار اقتصادي لا تستقيم في الوقت الحالي، فالوضع الاقتصادي والازمة المستشرية والخانقة، والانهيار الكبير يتعدى اطار الحوار، لان هناك خطوات واجراءات وخارطة طريق اصلاحية انقاذية واضحة المعالم، لا خلاف حولها بين اللبنانيين، وبالتالي، يضيف حمادة: "الحوار ليس اساسيا انما المهم هو قيام المسؤولين بالخطوات اللازمة على الصعيد الاصلاحي، وعلى صعيد الانقاذ المالي والاقتصادي، وتلك الخطوات اصبحت معروفة لدى الجميع".
ويشدد حمادة على ان لبنان يحتاج الآن الى امرين اساسيين:
اولا- استكمال تشكيل السلطة، بدءا بانتخاب رئيس جديد يتمتع بمواصفات معروفة على الصعيد الاصلاحي، وعلى صعيد الجمع بين مكونات البلد، وعلى صعيد الكفاءة وعلى صعيد الانفتاح العربي والدولي، وقدرته على التواصل مع الخارج.
ثانيا- تكليف شخصية لرئاسة الحكومة تحمل المواصفات الرئاسية ذاتها، وتشكيل حكومة ذات كفاءات وذات مستوى علمي ومعنوي ونزاهة، من اجل الاضطلاع على مهمة تنفيذ خريطة الطريق، اضافة الى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة الى اقصى حد، لان احد اهم اسباب الانهيار في لبنان هو حشره في صراعات المنطقة، التي لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد.
وعن القرض الحسن، يؤكد حمادة انه ليس خبيراً اقتصادياً ولكنه يضيف: "ما نحتاجه من حزب الله هو خطوات ذات طابع سياسي وليس ذات طابع اقتصادي. وما نحتاجه من السيد حسن نصرالله هو ان يحصل نوع من الانعطافة السياسية التي تفتح المجال للاصلاح والانقاذ وللجمع بين مكوّنات البلد".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: