بعد انتخابه اميناً عاماً ل"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان"، أشار النائب السابق مصطفى علوش في حديث لموقع LebTalks إلى أن هذه المسؤولية قد فرضت نفسها عليّ في هذه المرحلة التي نمّر، بها وتمّ إختياري من قبل الزملاء في المجلس، مؤكدا اننا لسنا متوهّمين بأننا سنتمكّن من الحصول على نتائج كبيرة بعد تشكيل هذا المجلس، إلا أن هدفنا الرئيسي في هذه الفترة توعية المواطنين وتذكيرهم بأن حزب الله يمثل إحتلالاً واضحاً للبلد، ولفت نظرهم لمدى خطورة هذا الموضوع، خصوصا أنهم بدأوا يتأقلمون مع فكرة وجود هذا الإحتلال، وما سنفعله في هذا السياق سيكون نوعاً من إبراز أدلّة وإيضاحات عن إرتكابات حزب الله على الأصعدة كافة في لبنان، ومدى تعرّضه للمواطنين بكل فئاتهم بدءاً من الوضع المعيشي مروراً بالوضع الثقافي، وصولاً إلى الوضع الأمني. وفي هذا السياق لفت علّوش إلى أن مصداقية الوجوه والأسماء في هذا المجلس، وخطابهم السياسي الواضح غير المساوم، هو السلاح الأكبر اليوم أمام اللبنانيين للتأثير عليهم، وتوعيتهم أكثر على هذا الملف، والأهم هو الإبتعاد عن فكرة التعايش مع الإحتلال الإيراني، التي باتت الأحزاب اليوم تتبعها في الحياة السياسية، وفي التعامل مع حزب الله وفكرة وجوده. وأشار علوش أيضا الى أنّ هذا المجلس يمتلك برنامجاً متعدد الأوجه، أولا بطرح الخيارات السياسية وطريقة التحرّك في الداخل والخارج، وثانيا الإنفتاح والحوار مع القوى اللبنانية السيادية، وهذا ما يمكن أن يؤدّي إلى تشكيل جبهة معارضة موحدة، إلا أن هذا ليس هاجساً من هواجسنا اليوم، الأهم هو الوصول إلى مرحلة يتكتّل فيها المواطنون على فكرة واحدة، هي أن هذا الوجود الذي يعتقد البعض أنه طبيعي بات إحتلالاً بكل معنى الكلمة، والعبرة ستكون في ردة فعل اللبنانيين حول هذا المجلس ومدى فعاليته.
