"عمليات ميدانية".. "السرايا" أداة لتعزيز نفوذ "الحزب" داخل لبنان؟

saraya-2

أعلنت "السرايا اللبنانية"، اليوم الجمعة، عن تنفيذ أول عملية عسكرية ضد القوات الإسرائيلية في موقع رويسة القرن في مزارع شبعا.

تأسست "السرايا اللبنانية" العام 1997 من قبل حزب الله، بهدف استيعاب كل من يرغب في المشاركة في العمليات القتالية، من دون أن يكون منضوياً تحت الطائفة الشيعية أو الإطار التنظيمي لحزب الله.

وتضم السرايا مقاتلين من مختلف الطوائف اللبنانية بما في ذلك الدروز، المسيحيون، والسنة، وهو ما يعكس تنوعاً طائفياً يسعى "الحزب" من خلاله إلى تقديم صورة شمولية للمقاومة.

أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله عند تأسيس "السرايا" أن "هذا التشكيل سيكون منفصلاً عن جهاز الحزب".

وأشار خلال إطلاقه إلى أن "السرايا اللبنانية للمقاومة فصيل يستوعب كل مواطن يريد المساهمة في مقاومة الاحتلال ولا ينتمي لعقيدة الحرب الدينية".

ويهدف "الحزب" من خلال هذا التشكيل إلى توسيع دائرة المقاومة ضد إسرائيل لتشمل مختلف الطوائف اللبنانية، مما يعزز من صورته كجهة لا تحتكر ما يسمى بالمقاومة، بل تفتح المجال لكل اللبنانيين للمشاركة.

وفي العام 2016 كتبت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله تقريراً عن هذا التنظيم وأفادت بأنه يتألف من "5 ألف عنصراً".

وشاركت السرايا اللبنانية في عدة عمليات منذ تأسيسها، منها عمليات العام 1998 والعام 2000، بالإضافة إلى أدوارها الأمنية المتعددة داخل لبنان.

ويتم تسليح وتدريب أعضاء السرايا على يد "الحزب"، مما يضمن جاهزيتهم القتالية واندماجهم الفعلي في العمليات الميدانية وأيضاً يضمن نفوذ "الحزب". وعلى الرغم من الأهداف المعلنة لتشكيل "السرايا اللبنانية"، إلا أن هناك انتقادات تتعلق بدورها في الحوادث الأمنية الداخلية والاشتباكات الطائفية.

ويرى بعض المراقبين أن تنظيم "السرايا" قد يكون "أداة لتعزيز نفوذ الحزب داخل لبنان، وليس فقط لمقاومة إسرائيل".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: