في 26 كانون الثاني 2023
رئيس مجلس النواب نبيه برّي:”لبنان ملتزم القرار 1701″
في 24 تشرين الأول 2023
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أثناء جولته في الجنوب اللبناني: “نؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحب للسلام، لكل قرارات الشرعيّة الدوليّة، والإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701″…
وبناءً على هذين التصريحَين الملتزمَين بالقرار الدولي الملزِم وغيرهما من التصاريح “الملتزمة” من رسميين في السلطة اللبنانية رد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في 25 تشرين الأول 2023 شارحاً:”إذا كان بري وميقاتي جادَّين باحترام قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما القرار 1701 عليهما أن يطلبا من الجيش الانتشار في منطقة عمل القوات الدولية، ودعوة بقية المسلحين، سواء كانوا لبنانيين أم فلسطينيين إلى الانسحاب من هذه المنطقة”
ل”تقوم الدنيا بعدها دون ان تقعد” على ألسنة الممانعة واتباعها بسياسييها وإعلامييها وجيوشها الالكترونية مهاجمةً جعجع لتسميته “المقاومين” ب”المسلحين” و لمطالبته ب”انسحابهم” من الجنوب…
ولكن وبعيدا عن الديماغوجية والغوغائية والعواطف الجيّاشة المتقدمة على التفكير والروية والرؤية والرؤيا …لا بد من العودة الى مضمون القرار الملزم للحكومة وللاطراف فيها ومنها حزب الله التي وافقت و التزمت بتطبيقه كاملا.
القرار طالب صراحة ب
-“إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية الشرعية وقوات يونيفيل”
-وب”التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و 1680 بما فيها تجريد كل الجماعات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة”
وفي الترجمة الفعلية لقد طالب كل من رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال بمثل ما طالب به رئيس حزب القوات حرفيا من تجريد “مسلحي” حزب الله وبقية المنظمات اللبنانية والفلسطينية من سلاحهم في الجنوب… وب”إخلاء” المنطقة من الخط الأزرق حتى الليطاني من “مسلحيهم”.
ومما سبق فلن يثنينا غبار المعارك ولا غشاء الرماد بالعيون أبدا عن رؤية الحقيقة الواضحة واعلانها والشهادة بها مهما كانت صعبة.