عودة: رجاؤنا أن يكون لنا رئيس تبدأ معه مسيرة إنقاذ هذا البلد

Doc-P-826483-638707234315490595

شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة على أننا “بحاجة إلى وعي سياسي وقرار حكيم. نحن بحاجة إلى إعادة بناء الدولة بعيدا من التسويات وتقاسم المراكز والمغانم، وإلى تطبيق الدستور بأمانة، وفصل السلطات مع تعاون وثيق فيما بينها، فلا تتداخل الصلاحيات ولا تطغى سلطة على أخرى فتضعفها”.

وقال عودة في خلال خدمة قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: “متغيرات كثيرة تحصل في المنطقة، ولبنان يقف على عتبة حقبة جديدة نأمل أن يصار خلالها إلى إعادة بناء المؤسسات واستعادة العافية الإقتصادية والمالية. هذا يستلزم ذهنية جديدة ورؤية واضحة تعالج ترهل الدولة وتفكك إداراتها”. 

واضاف: “رجاؤنا أن يكون لنا رئيس تبدأ معه مسيرة إنقاذ هذا البلد من التراجع والتحلل”.

وتابع”: نصلي كي يهبنا الرب رئيسا، بعد طول مخاض، مملوءا بالنعمة الإلهية، يكون نجما ساطعا في غياهب هذا البلد، ينتشله من كبوته، منقيا مؤسساته من كل درن الفساد والإستزلام، عاملا على إرساء مبدأ العدالة والمواطنة الحقيقية:. 

واعتبر عودة ان “ما ساهم في انهيار مجتمعنا غياب دور القضاء وانعدام المحاسبة، فسادت الفوضى، وكثر الظلم، وغابت العدالة”، مشددا على انه “يجب إصلاح القضاء وتحصينه وإبعاده عن السياسة، أو بالحري كف يد السياسيين عنه ومنع تدخلهم في عمله، من أجل إعادته إلى صفائه ورسالته، بعيدا من المحاصصة والمصالح، ومشيرا الى أن “القضاء العادل الفاعل وحده قادر على المحاسبة والمعاقبة ورفع الظلم ومحاربة القمع والتسلط والفساد”. 

وقال: “أملنا ألا يطول الإنتظار وأن يترافق العهد الجديد مع كشف كل الحقائق ومعاقبة كل المجرمين. نأمل أيضا أن يتعظ الجميع من دروس الماضي والحاضر، وأن ينصرفوا إلى القيام بواجباتهم دون مراوغة أو تأجيل، وأن يدعوا الجيش يقوم بواجبه دون تلكؤ، ودون تشكيك بقدرته، أو اتهامه بشتى الإتهامات. الجيش درع الوطن وحصنه، فليعط التوجيه اللازم ويترك لعمله، وله كل الشكر والتقدير”.

وأضاف: “نسأل الرب أن يحفظكم جميعا ويعيد عليكم هذا العيد المبارك وقد تغيرت الظروف وتحسنت الأوضاع، وساد منطق الدولة التي يحتكم إليها الجميع بثقة، وعاد المحتجزون والمخطوفون والمأسورون إلى ذويهم، وبينهم أخوانا المطرانان بولس ويوحنا. كما نسأله أن يرشد خطانا جميعا إلى سر المغارة، حيث نلقي عنا كل فكر متعال وشهوة ضارة، فيسر المسيح المتجسد بتقدمتنا التي تفوق هدايا المجوس، قلوبنا المليئة محبة وتواضعا ورجاء صالحا”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: