عودة نسبية للحريري أعطت بصيص أمل للتيار الازرق… في إنتظار مقولة " راجع نهائياً وأقوى"

IMG-20230215-WA0014

منذ أكثر من عام وبيت الوسط ينتظر عودة قاطنه الرئيس سعد الحريري، ليُزيل الإحباط عن محبيّه ومناصريه، فبدا المشهد في الامس صاخباً من البيت الذي سيبقى مفتوحاً امام جمهور الزعيم السنيّ ، الذي لم يستطع احد نزع اللقب عنه، على الرغم من إستدارة البعض بهدف نيل المكان العصيّ على ما يبدو، فتعبئة مكانه صعبة جداً بحسب ما تشير الصورة السياسية.
قبل 14 شباط 2023 كانت ثمة أسئلة تطرح دائماً من قبل مناصري الحريري، "هل يعقل ان يقفل هذا البيت ويكتفي صاحبه بالاعمال التجارية الاستثمارية في الامارات؟ هل يمكن ان يرحل زعيمنا بهذه البساطة ويتركنا نتخبّط بالتناحرات والمناكفات؟، والى متى ستبقى الطائفة السنيّة مشرذمة ؟!
مصادر مقربة من الرئيس الحريري لطالما أكدت انّ الحقيقة غير ذلك، لانّ وضعه ليس كما وُصف من الناحية المالية، وعودته تقترب لكن ليس لها اي توقيت، الى ان عاد في مناسبة إستشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لتتنفس اكثرية اهل السنّة الصعداء، ويزال عنها جزء من الإحباط، في زمن بات فيه اهل السنّة بحاجة الى مَن يبعد عنهم ذلك، مع بصيص أمل لعودة مقولة :" "الزعيم السنيّ راجع " بعد الانقلاب الذي طاله من العهد السابق و"التيار الوطني الحر" وبعض القوى، التي إستمرت في هجومها السياسي، اذ إعتبرت انه مصدوم جرّاء فقدانه الحكم، فيما الحقيقة معاكسة والضربات السياسية عادة تعيد صاحبها اقوى.
اذا بعد عام بدت الحقيقة واضحة ، لانّ البلد محتاج الى الاعتدال السياسي اكثر من اي وقت مضى، وهذا ما يميّز الرئيس الحريري البعيد كل البعد عن التطرّف، والتواق الى لمّ شمل الطائفة، وتوحيد كلمتها للخروج من دوامة الإنقسام، ومعالجة الاضطرابات داخل البيت السنّي، والتشديد على الدور الوسطي مهما اشتدت العواصف السياسية، وفق ما يعتبر المقرّبون ويؤكدون " بأننا بحاجة الى تواصل وتفاهم أكبر في العلاقات السنيّة- السنيّة ، والى فكر اصلاحي وتعاون كلّي من أجل مصلحة هذه العلاقات اولاً، لانها تبدو اليوم من اكثر الطوائف تشتتاً".
في السياق، ماذا يطلب المناصرون ؟، يجيبون على الفور وبالصوت العالي:" يجب شدّ العصب السنّي، مع رفع الصوت العالي والإستعانة بلغة الصقور، والدخول فعلياً في الصف المعارض، مع ضرورة المناداة بحقوق الطائفة السنّية، ونحن في إنتظار عودة الرئيس الحريري نهائياً الى لبنان، وهو في الامس طمأن محازبيّ وجمهور التيار الازرق، فأزال جزءاً كبيراً من الإحباط، الذي اوجده البعض فينا، لذا نتأمل خيراً وبعودة اقوى ونهائية".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: