راى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك ان لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور، فالتوجهات العامة في البلد والحراك الداخلي والمواقف والعناد الذي يخطف الدستور، كلها عوامل لا تؤشر الى قرب انتخاب رئيس، معتبراً ان هناك من يستغل الانهيار الاقتصادي من ناحية تجويع الناس واللعب بالدولار، وهي لعبة غير بريئة هدفها اخضاع اللبنانيين لفرض الرئيس الذي يريدونه.
كيف ستتصدّون كمعارضة؟
يعتبر يزبك ان وقوفنا كتكتل جمهورية قوية مع حلفائنا سيشكل سدًّا منيعاً بوجه هذا التوجه. ويقول: هم يرمون علينا مسؤولية عدم انتخاب رئيس، لكننا نذكّرهم انهم من طيّروا النصاب لـ 11 جلسة عندما لم يكن لديهم مرشح، امّا وقد اصبح لديهم مرشح، فهم غير قادرين على ايصاله باعترافهم، وهم يسعون الى تأمين 65 صوتاً له و86 للنصاب وهذا مستحيل، فنحن لن ننتظرهم لتأمين اصواتهم. هم شوّهوا الدستور وخطفوه وليس بهذه البساطة سنرضخ او نستسلم لهم.
الاتفاق السعودي- الايراني وتسهيل انتخاب رئيس
يلفت يزبك الى ان الاتفاق السعودي- الايراني هو بمرحلة الاختبار الى حدّ الآن من قبل السعودية ودول المنطقة لان ايران مشهود لها بعدم احترام تواقيعها. والاتفاق بمنطوق ما قرأناه يستفيد منه من وقّعه، امّا اذا اصبحت له اسقاطات ايجابية على المنطقة فهي بحدودها الدنيا ولن تتجاوز تلك الحدود الوصول الى تسهيل انتخاب رئيس في لبنان.
التسوية بعيدة
ويعتبر يزبك ان الامور تقف عند حدّ ان لا السعودية ستقبل ان تهدي ايران رئيساً ممانعاً يواصل عداءه لها، ولا ايران مستعدة لأن تهب السعودية رئيساً سيّداً يريد لبنان حرّاً مستقلًّا، وبالتالي التسوية بعيدة المنال ولا حظوظ لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
ويضيف: اذا ارادت ايران ان تظهر حسن نواياها فلتُحرّر موقع الرئاسة والدولة من سيطرتها وقبضتها. فالتسوية هي ان يتخلّى الانقلابيون عن سيطرتهم وان يأتي رئيس بمواصفات الرئيس السيّد، الحر والمستقل الذي يعيد ربط لبنان بالدول العربية وقادر على استعادة الثقة وجلب الاستثمارات. ويرفض يزبك الدخول في لعبة الاسماء خصوصاً “اننا لا نساوم على مرشحنا ميشال معوض وهو مرشح مكتمل الاوصاف” كما يقول.