في بلدٍ اعتاد على الزينة والفرحة والأضواء عند كل مناسبة، أصبح من الصعب عيش تلك الفرحة في ظل الأزمات والأوضاع غير المسبوقة التي يمرّ بها، إلا أن أزمة التضخّم الحادة في العالم بأسره تؤثّر هذا العام بشكل أكبر على العائلات وتمنعهم من عيش روح العيد بالطريقة التي يريدونها أو التي اعتادوا عليها في السابق. وفي هذا السياق، أظهرت إحصاءات شركة ”وورلد ريميت” كيف أن الاحتفال بموسم الأعياد، خلال الميلاد ورأس السنة، بات مكلفاً جداً، إذ تبيّن هذه الإحصاءات أن لبنان في صدارة مجموعة من الدول من حيث كلفة الاحتفال الأعلى.
الشركة بحثت بين 23 دولة شملها الاستطلاع في العام 2022، عن الأشخاص الذين يعيشون في ظل الاقتصادات النامية، مثل الفليبين وأوغندا ونيجيريا، بحيث تبيّن بأنعن ينفقون أكثر من 100 في المئة من إجمالي دخلهم الشهري في عيد الميلاد، بينما في المملكة المتحدة يكلف الاحتفال بعيد الميلاد 65 في المئة أكثر مما كان عليه في عام 2021. وحسب “وورلد ريميت” فإن لبنان يحتل المركز الثاني من حيث التكلفة بعد كندا، مع كلفة إجمالية تصل في كندا إلى 2100 دولار، أما في لبنان فتصل إلى 2058 دولاراً.
وقالت الجهة التي أعدت الدراسة أنها "اختارت عناصر عيد الميلاد بناءً على بحث مكتبي لوجبات عيد الميلاد التلقيدية في البلد، وكذلك الأمر بالنسبة للهدايا والسفر والزينة، استناداً الى متوسط سعر كل عنصر لعائلة متوسطة الدخل، وفق الأسعار على الإنترنت في منتصف أكتوبر 2022، واحتسب سعر الصرف من العملة المحلية، حسب أسعار تاريخ 24 أكتوبر، وتكاليف الطعام تعود لعشاء أسرة كاملة، وإجمالي الهدايا للعائلة والأصدقاء، إضافة إلى تكلفة أشجار عيد الميلاد، والزينة وغيرها.